وزير الخارجية الإيطالي : لا يوجد خلاف بيننا مع فرنسا حول استقرار ليبيا
نفى وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي ، اليوم الخميس وجود خلاف مع فرنسا، بشأن الهدف المشترك المتمثل في تحقيق الاستقرار والديمقراطية في ليبيا، مشيرا الى أنه من غير المعقول تجاهل روسيا في حل الأزمة الليبية نظرا لأهمية دورها.
وقال ميلانيزي – في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية نقلتها وكالة أنباء “آكي” – “حتى في إطار متكامل مثل منظومة الاتحاد الأوروبي، فإن المنافسة بين الدول الأعضاء أمر طبيعي”.
وأضاف: “بالنسبة لليبيا، لا أرى تصدعا في المواقف مع فرنسا بشأن المقصد المشترك للتوصل إلى حل لتحقيق الاستقرار والديمقراطية، ومع ذلك، فمن الطبيعي أن يحاول كل منا القيام بدور أكبر في ليبيا”.
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة “أفينيري” الإيطالية، شدد وزير الخارجية الإيطالي، على أن بلاده ستبقى حليفا مخلصا للولايات المتحدة الامريكية؛ لكن من غير المعقول اليوم أن يتم تجاهل روسيا فيما يختص بالأزمة الليبية، وذلك في إجابة على سؤال بشأن تصاعد دور موسكو في ليبيا الذي اتضح مؤخرا في مؤتمر باليرمو وما إذا كان ذلك سيحد من الاهتمام الأمريكي بالأزمة الليبية، على غرار ما جرى في سوريا.
وأوضح أن الحقبات التاريخية التي تعاقبت من روسيا الإمبراطورية إلى الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي حاليا، مضيفا أن الاهتمام الروسي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ظل ثابتًا ولا ينبغي أن يكون مستغربا.
وتابع: “بينما يبقى ولاؤنا راسخًا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإذا أردنا حقا تحقيق الاستقرار في ليبيا، لا يمكننا تجاهل الحوار مع روسيا”..مستدركا “من يتعين عليهم التوصل إلى اتفاق، قبل كل شيء، هم الليبيون أنفسهم فيما بينهم. ومع ذلك، إذا استبعدنا محاورين مهمين، تصبح الحلول أكثر صعوبة”.