وزير الخارجية الأمريكي : ترامب ضغط على نتنياهو وعباس كي يتوصلا لتسوية
وقال تيلرسون “لقد كان الرئيس حازما عندما أكد أمام الطرفين أن عليهما إظهار الجدية في توجههما نحو المفاوضات المستقبلية والاعتراف بأن عليهما تقديم تسويات، سيكون عليهما تقديم تسويات. لقد مارس الرئيس عليهما ضغطا كبيرا وقال لهما انه حان الوقت للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد هذه النقطة عدة مرات”.
وقال مسؤول أمريكي رفيع للمراسلين الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال رحلة ترامب من إسرائيل إلى إيطاليا، إنه في إطار محاولة تحريك العملية السلمية في الشرق الأوسط، تسعى إدارة ترامب إلى تحديد “مبادئ متفق عليها” لإدارة المفاوضات بين الجانبين.
ولم يفصل المسؤول الأمريكي الرفيع، ما هي المبادئ المتفق عليها التي يفكر بها ترامب بشأن العملية السلمية. وليس من الواضح ما إذا كان المقصود مبادئ تقنية كجدول زمني صلب للمحادثات أو مبادئ تتعلق بمسائل جوهرية، كإدارة المفاوضات حول حدود 67 مع تبادل للأراضي. وكان وزير الخارجية السابق جون كيري قد حاول التوصل في 2013 -2014 إلى اتفاق إطار بين الأطراف، يشمل مبادئ لحل المسائل الجوهرية للصراع.
وحسب المسؤول الأمريكي الرفيع فإن المبدأ الرئيسي الذي تريد الإدارة الحفاظ عليه هو السرية وإجراء اتصالات هادئة مع الجهات المختلفة. “نأمل أنه كلما نجحنا ببناء الثقة بشكل اكبر، كلما سننجح بالتوصل إلى حوار مفتوح غير مسبوق (بين دول المنطقة). أعتقد أن هذا سيمنحنا فرصة النجاح بشكل أكبر من الماضي”. وحسب أقواله، فإنه في إطار المبادرة السياسية الجديدة التي يبلورها ترامب، تسعى الولايات المتحدة الى التقريب بين اسرائيل والدول العربية. وقال المسؤول الرفيع: “نحن نريد أخذ منظومات العلاقات الساخنة والقوية، التي تجري عبر قنوات هادئة، وتحويلها الى علاقات علنية”.
وحسب أقواله فإن الادارة لا تتوقع التوصل الى اتفاق قريب بين اسرائيل والفلسطينيين، والذي لم يتمكنوا من تحقيقه منذ عدة عقود.
وأضاف المسؤول أن هدف سفر الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط كان في الأساس، الإصغاء ودراسة مواقف الطرفين، وسماع مواقف بقية الدول. وأوضح: “لقد كان الهدف هو محاولة خلق رافعة وتفاؤل في المنطقة بشأن فرص تحقيق السلام”.
وأوضح البيت الأبيض أن عباس أعلن خلال استقباله لترامب في بيت لحم، يوم الثلاثاء الماضي، “استعداده للبدء فورا بمفاوضة إسرائيل”. وجاء في البيان الذي لخص اللقاء مع عباس ان “ترامب عاد وأكد ثقته أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممكن، وأن عباس وترامب أكدا التزامهما بتحقيق سلام حقيقي ومتواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأكدوا في محيط عباس، أمس، استعداده للقاء نتنياهو في أي وقت، كما صرح في أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة. وقال مسؤول فلسطيني رفيع، مطلع على تفاصيل المحادثة بين ترامب وعباس، لصحيفة “هاآرتس” ان “اللقاء الثلاثي لا يعني وجود تفاهمات وبداية مفاوضات. نحن نريد توضيح موقفنا للإدارة بأن كل فرصة ولقاء كهذا، إذا تم، يعتبر فرصة. السؤال هو ما الذي يستعد نتنياهو لعمله، ونحن نعرف أنه باستثناء التصريحات فإنه لن يقدم أي شيء”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه “يجب فقط تعقب سلوكياته وتصريحاته هذا الأسبوع، لكي نفهم بأنه لن يخرج شيء من هذا الشخص (نتنياهو). من يستغل عملية في مانشستر للتحريض على الفلسطينيين والمقارنة بين إرهاب داعش والكفاح القومي الفلسطيني من أجل الاستقلال وتقرير المصير، هو زعيم لا يريد الاتفاق. أنه زعيم يكذب على العالم، بما في ذلك على الرئيس الامريكي”.