وزير الثقافة ورئيس دار الكتب يعلنان تفاصيل استعادة مخطوط بعد فقدانه 50 عامًا

عقدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، والدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل استعادة مخطوط المختصر في علم التاريخ للكافيجي، وذلك بمقر دار الوثائق القومية بالفسطاط.
بدأت وقائع المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي بعنوان “رحلة مخطوط من لندن إلى القاهرة” تضمن خطوات استعادة المخطوط وحتى عودته إلى أرض الوطن، ثم ألقت وزير الثقافة كلمة أعلنت خلالها فخرها باسترداد المخطوط الذي يعد الكتاب التراثي الوحيد المستوفي للجانبين النظري والتطبيقي وفتح مجالًا لكل من جاء بعده للاستناد على ما ورد به من معلومات، ثم وجهت خلالها التحية لرئيس دار الكتب وفريق العمل على الجهود التي تم بذلها لاستعادة هذا المخطوط النادر، مشيدة بأسلوب إدارة المفاوضات مع الجهات الحائزة للمخطوط والتي نتج عنها النجاح في استعادته.
بعدها روى رئيس دار الكتب والوثائق القومية مراحل المفاوضات مع مسؤولى صالة المزادات بلندن، والتي استمرت لمدة ثلاثة أشهر بدأت بعد الإعلان عن بيع المخطوط خلال إبريل الماضي ثم المفاوضات مع حائز المخطوط، والذي حصل عليه كميراث عن جده وإقناعه بملكية مصر له واستجابته وتسليمه المخطوط إلى دار الكتب والوثائق القومية.
وأشار إلى أن اهمية هذه النسخة تعود إلى أنها كتبها “الجوهري” عام 528 هـ بعد ثمانية أيام من خط الكافيجي للنسخة الأصلية.
يذكر أن الكافيجي يعد أحد عظماء المفكرين، حيث اعتبره السخاوي علامة الدهر وأوحد العصر كما اعتبره الإمام السيوطي أمامًا في المعقولات ولتفرده في بقيمة تراثية وعلمية كبيرة.
وتعود أهمية مخطوط المختصر في علم التاريخ باعتباره أقدم رسالة إسلامية معروفة عن نظريات التاريخ ويمتاز بأصالة منهجه، حيث اهتم بتوضيح المناقشات النظرية للتاريخ في منهج قصصي، كما يعد المخطوط مرجعًا مهمًا لما جاء بعده من كتابات، ولولا هذا المخطوط لما ظهر كتاب الإعلان بالتوبيخ للسخاوي.