افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وذلك في إطار المؤتمر الـ17 للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي العرب بعنوان: “الذكاء الاصطناعى والتعليم.. التحديات والرهانات”.
واستهل الوزير كلمته في الاجتماع بالإشارة إلى أن هذه الدورة الـ17، جاءت بمثابة فرصة للجميع لكي يتجدد خلالها العهد بالتعاون الكامل فى ميادين التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف بناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها، لافتًا إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار، الأمر الذي يتناغم مع توجيهات القيادة السياسية لإعلان عام 2019 عامًا للتعليم.
وأضاف عبد الغفار أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية، الذي تصل به الأمم إلى حالة التقدم الصناعي والاقتصادي والتنموي، وأن مصر لم تدخر جهدا في سبيل إصلاح وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة النافعة.
وأشار إلى أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة، تم الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من 3 منها بالفعل، وهذا ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي يتفق بشكل كبير مع استراتجيتنا الوطنية التي تنادي بضرورة مواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة لأكبر عدد من الراغبين فيه.
ولفت الوزير إلى أنه اهتمام مصر بهذه القضية يتبلور، في إيفاد الطلاب واستقبال أبناء الدول العربية الشقيقة، بالجامعات المصرية، للاستفادة من الإمكانات الموجودة بها أكاديميا.
وأشار الوزير إلى أنه تم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي، يتبع رئاسة مجلس الوزراء المصرية، ويسمى: “المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي”، يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها، تماشيا مع التطورات الدولية في هذا المجال.
