أخبار مصرعاجل

وزير التعليم العالي : الجامعة التكنولوجية الألمانية ستمثل دعما للدبلوماسية المصرية

 

صرح الدكتور خالد عبد الغفّار وزير التعليم العالي بأن الاتفاقية التي وقعها في برلين اليوم الاثنين والدكتور راينهولد لوكر ممثلا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية، والخاصة باتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة، ستمثل بادرة جديدة لدعم التعليم الفني والبحث العلمي والصناعات بشكل شامل، بما يسهم في تحسين الإنتاجية وتحديثها، كما يمكن أن تكون منطقة جذب تعليمية للطلاب من الدول العربية والأفريقية لتلقي هذه النوعية الجديدة من التعليم، وبالتالي تصبح من أدوات الدبلوماسية الناعمة لمصر في المنطقة.

وأوضح عبد الغفّار أن هذه الجامعة الجديدة التي ستكون متخصصة في العلوم التطبيقية، ستمنح شهادات معتمدة من ألمانيا في مجالات مثل الهندسة والعمارة والمعلوماتية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد وإدارة الأعمال والإدارة العامة وتكنولوجيا الانتاج والعلوم الزراعية والسياحة والتصميم الهندسي وصناعة الدواء وغيرها من التخصصات المهمة، إلى جانب إعداد المهارات الراقية اللازمة لمتطلبات سوق العمل الجديدة.

وقال وزير التعليم العالي في تصريحات صحفية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بصورة شخصية بهذا النموذج الألماني في التعليم وداعم له، حيث إنه يولي مسألة تطوير التعليم وبناء الإنسان المصري أهمية بالغة منذ بدء فترة ولايته الثانية.

وأضاف أن الحكومة ستبدأ الإجراءات التشريعية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب خلال أسابيع مشروع قانون يسمح بإنشاء الجامعات التكنولوجية في مصر، وهي جامعات ذات تخصصات تكنولوجية في مجالات مختلفة مثل الإعلام الفنون الجميلة والعمارة والتصميم الهندسي والزراعة والصناعات الغذائية.

وأوضح الدكتور طارق عبد الغفّار أن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية سيشرع على الفور في إجراءات تقييم موقع الأرض التي ستقام عليها جامعة العلوم التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك تصميم المباني والورش والمعامل استعدادا لبدء الدراسة فيها عام ٢٠٢٠، مشيرا إلى أن الدراسة في هذه الجامعة ستركز على التدريب العملي لطلابها على أرض الواقع وفِي المصانع المختلفة، بحيث تمثل فترة التدريب التطبيقي للمناهج أكثر من ٦٠ ٪؜ من الساعات الدراسية المعتمدة، ومؤكدا أن المناهج التي ستدرس ستكون مماثلة بالضبط للمناهج التي تدرس في مثيلتها الألمانية، وكذلك الشهادات التي تمنحها، وبالتالي سيكون التأهيل لسوق العمل أسرع، وتكون فرص تشغيل خريجيها متاحة بدرجة أكبر من باقي الجامعات العادية.

وقال الوزير إن الجامعة التطبيقية ستعد برامج لإعداد الطلاب للثورة الصناعية الرابعة، حيث من المنتظر أن تختفي وظائف معروفة وتظهر وظائف أخرى تعتمد على الابتكار واستيعاب التقنيات الرفيعة المتقدمة، خاصة مع انتشار الروبوتات والذكاء الاصطناعي والمعلوماتية، كما سيتم فيها التركيز على البحث العلمي والتطوير بما يسمح بالتعاون بين مراكز الأبحاث بالجامعات والشركات الصناعية التي تسعى إلى تطوير منتجاتها باستمرار لتصبح قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.

بينما قال الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة إن الجامعة التطبيقية الجديدة تمثل فرصة ذهبية لكل من مصر وألمانيا، للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا، كما تعد نموذجا جديدا في مصر يسهم في تخريج أجيال جديدة من الفنيين وأصحاب المهارات العالية التي تحتاجهم المصانع المصرية بشدة وتبحث عنهم في كل مكان، بل وتحتاجهم أيضا مصانع الدول المتقدمة، كما تسهم في ربط البحث العلمي بالصناعة وهو ما كان مفتقدا في مصر، وفي نفس الوقت ستسهم في تأهيل المجتمع المصري للتحول التكنولوجي المتسارع في العالم.

وأشادت الدكتورة دوروتيا رولاند الأمين العام لمنظمة التبادل العلمي والثقافي الألمانية بتوقيع هذه الاتفاقية اليوم، وأكدت أن الشهادات التي سيحصل عليها طلاب الجامعة التطبيقية في مصر تماثل تماما مثيلتها الصادرة من نفس الجامعات الألمانية ومعترف بها دوليا، وتؤهله للعمل في أي مكان في العالم، كما أنه يتم فيها تدريس نفس المناهج الألمانية، مشيرة إلى أن ألمانيا تحتفل هذا العام بمرور ٥٠ عاما على هذه النوعية من التعليم العالي التطبيقي، وأكدت أن تصدير هذه الفكرة لمصر ستعود عليها بفوائد كبيرة، كما يمكن أن تصبح هذه الجامعة مكانا مهما لجذب الطلاب الراغبين في دراسة هذه النوعية من التعليم من الدول العربية والأفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى