أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة تضع تأسيس الجامعات الجديدة بأحدث النظم العالمية ضمن أهم أولوياتها خلال الفترة الحالية.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار -خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع مارى رويس مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون التعليمية والثقافية، وجوناثان كوهين السفير الأمريكى بالقاهرة والوفد المرافق لهما، بمقر المجلس الأعلى للجامعات- إن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة شملت زيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية والبحثية المتميزة، وكذلك لقاءات مع مسؤولين وخبراء فى مجال التعليم العالى، وأن هذه الزيارات وضعت أساسا لمزيد من التعاون المشترك بين البلدين ودعم التبادل بين الطلاب والباحثين وكذلك الاستفادة من العلماء المصريين بالخارج.
وأوضح الوزير أنه التقى خلال زيارته للولايات المتحدة بعدد من الباحثين والمبعوثين المصريين بالجامعات الأمريكية؛ لمناقشة رؤيتهم للوضع الحالى للتعليم فى مصر ومقترحاتهم وتصوراتهم للتطوير.
من جانبها، أشادت مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون التعليمية والثقافية، بالنشاط المكثف الذى قام به الوزير خلال زيارته الأخيرة لدعم علاقات التعاون بين البلدين، معربة عن سعادتها بالخطوات التى حققتها مصر فى تطوير التعليم العالى من أجل توفير فرص تعليمية جيدة للجميع وبخاصة توفير فرص التعليم العالى للإناث.
وأشارت إلى ما توفره التكنولوجيا الحديثة من فتح آفاق لمزيد من الفرص التعليمية فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى وضرورة الاستفادة منها، مؤكدة استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الشراكة مع مصر فى مجالات التعليم العالي والبحث العلمى.
وتناول اللقاء استكمال محادثات تعزيز التعاون بين البلدين ومتابعة سبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى زيارة الوزير الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية فى يناير الماضى، ومناقشة مذكرة التفاهم التى وقعها الوزير مع جامعة أريزونا ومؤسسة سينتانا التعليمية لإنشاء فرع للجامعة بجامعة الجلالة الأهلية، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها لتعزيز التعاون بين اتحاد جامعات تكساس للتعاون المشترك والجامعات الأهلية المصرية، ومذكرة التفاهم بين جامعة لويفل وجامعة العلمين، وما تم فى تطوير آليات لعقد الشراكة بين معهد نيوجيرسى للتكنولوجيا وجمعية تطوير مصر.
وبحث الطرفان متابعة مشروع مراكز التميز المشتركة بين الجامعات المصرية والأمريكية، وتطوير التعاون فى مجال المنح الدراسية ودعم برامج المنح الأمريكية المقدمة ومنها برنامج فولبرايت وبرنامج همفرى، والعمل على التوسع فى تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب الجامعات المصرية لتسهيل استفادتهم من برامج المنح المقدمة.
وعقب اللقاء، تم عقد اجتماع موسع ضم رؤساء جامعات عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، حلوان، زويل بحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات لاستعراض أوضاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر والوقوف على ما تم فيها وما توصلت إليه خطة مصر لتطويرالتعليم.
وقدم الدكتور لطيف عرضا للهيكل العام لمؤسسات التعليم العالى المصرية، كما قدم كل من رؤساء الجامعات عرضا لما حققته جامعاتهم وجوانب التميز التى تقدمها من خلال تجربتها التعليمية.
حضر الاجتماع من الجانب الأمريكى هيلين لافاف مستشار الشئون العامة بالسفارة الأمريكية، ماثيو بارتليت مدير العلاقات الدولية والاتصالات الإستراتيجية، وريتشيل ليسلى مسئول العلاقات الثقافية.