كشف طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه يتم حاليا مناقشة ضم التعليم العام مع التعليم الأزهري وفقا لنظام التعليم الجديد الذى سيطبق اعتبارا من العام الدراسي الجديد، على أن تكون المواد الدينية اختيارية شأنها في ذلك شأن مواد الاقتصاد.
و أضاف خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي، اليوم الاثنين، أن امتحانات الثانوية العامة في النظام المعدل ستكون 12 اختبارا بواقع 4 اختبارات سنوية، وأن الطالب يحتاج إلى 6 تقييمات جيدة من بين الـ 12 اختبارا لاجتياز الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى التي ستبدأ من العام الدراسي المقبل (أولى ثانوي) ستحتاج إلى 4 تقييمات جيدة فقط من بين الـ 12 لاجتياز الثانوية.. مضيفا: الفكرة هي نسيان موضوع الامتحانات والاعتماد على تكرار الاختبار وصولا لأفضل تقييم ومعدل درجات.. وإنه لا تغيير حتى هذه اللحظة في نظام التنسيق أو البنية التحتية.
وبالنسبة لنظام التعليم الجديد والذي سيطبق على طالب أولى ابتدائي اعتبارا من العام الدراسي الجديد، أكد الوزير أن النظام يعتمد على مهارات الإبداع والتفكير الناقد والتواصل والفنون، وستكون المرحلة الابتدائية لمدة 6 سنوات بلا أية مواد دراسية حيث سيكون الاعتماد فيها على موضوعات متنوعة يتم من خلالها تقديم معلومة عامة تتضمن موضوعات أكثر تخصصا مثل الحديث عن الطقس وكيفية تكوين المطر وغيرها من الظواهر الطبيعية.
وأضاف شوقي أنه بالنسبة للمرحلة الإعدادية، ستتضمن موادا أساسية واختيارية (دون تحديدها)، فيما يقتصر المواد التي ختارها الطالب في المرحلة الثانوية على 4 مواد أساسية و4 اختيارية تتضمن لغات البرمجة والمسرح والفنون والإعلام والثورة الصناعية الرابعة، وأشار إلى أن أول دفعة في نظام التعليم الجديد ستتخرج في عام 2030، وأن النظام التعليمي الجديد مصري مائة في المائة، وأن مصفوفة المناهج مصرية وتم الاستفادة فيها من المناهج الفنلندية واليابانية.
ولفت شوقي إلى أن الخطوات الرئيسة لتطوير التعليم قبل الجامعي تقوم على المحتوى الرقمي (بنك المعرفة)، ومهارات استخدام وتطويع التكنولوجيا عن طريق التعلم عن بعد أو التعليم المدمج والرقمي، مع الاهتمام بالمعلم، منوها إلى أن برنامج (المعلمون أولا) تم تخريج 17 ألف معلم منه حتى الآن وأنه عبارة عن تدريب مكثف لمدة ثلاثة اشهر يتم خلاله تغيير سلوك المعلم والبناء عليه وفقا لإطار وضعته منظمة اليونسكو، وأن الوزارة تستهدف تدريب 523 ألف معلم.
وقال وزير التعليم إنه رغم تعرض بنك المعرفة لانتقادات نتيجة لعدم معرفة الناس به جيدا، إلا أن دولا وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة أبدت إعجابا شديدا به وطالبت المشاركة فيه، حيث إنه يضم عددا كبيرا من المراجع مثل مكتبة الكونجرس الأمريكي، وسيتم فيه ضخ مواد معرفية باللغة العربية للتعليم الأساسي.