
قال وزير البيئة خالد فهمي إنه لا يجب النظر إلى الوراء في ملف الفحم، داعيا إلى التفكير كيف نرتقي بالمنظومة والوصول بها إلى المعايير الدولية والنظر إلى المستقبل، فالفحم أصبح جزءا من خليط الطاقة التي تعد له مصر.
وأوضح فهمي – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء – أن قرار استخدام الفحم تم اتخاذه قبل توليه الوزارة ولكن هذا القرار كان بشروط أهمها الالتزام بالمعايير الأوروبية في استخدامه، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم استخدام الفحم كنا سنلجأ إلى استخدام الكلنكر، وفي هذه الحالة سنستورد 10 أضعاف شحنات الفحم، بالإضافة إلى أن الكلنكر يتطاير وآثاره أصعب وأخطر، لافتا إلى أن الموانئ في هذه الحالة بدلا من أن تتعامل مع 5 ملايين طن فحم على سبيل المثال سوف تتعامل مع 50 مليون طن كلنكر.
وأشار وزير البيئة إلى وجود 7سيناريوهات سيتم عرضها على مجلس الوزراء لشرح خريطة الطاقة في مصر، جزء منها نووي وجزء فحم وآخر غاز وبترول وفي بعض الحالات طاقة الأمواج والطاقة الشمسية والرياح.
وقال فهمي “نتوقع أن تصل الطاقة الجديدة والمتجددة من 3% حاليا إلى 20% عام 2022، ونسبة استخدام الفحم ستكون من 7 إلى 15 %”،
وأضاف وزير البيئة أن القانون ينص على أنه يحظر استخدام الفحم الحجري والبترولي إلا بموافقة من جهاز شؤون البيئة لهذه الأنشطة، وهي الحديد والصلب، فحم الكوك، الألومنيوم، الأسمنت ومحطات الطاقة.
ولفت الوزير إلى وضع قواعد منذ بداية اختيار نوع الفحم وتحديد الكمية على حسب معدلات الطاقة المطلوبة للكلنكر، ثم التعامل مع التخزين والنقل ووصولها المخزن ومواصفات المخزن والسيور.
وأكد فهمي أن المشكلة الأساسية في التداول وليس الحرق لأن مصنع الأسمنت يحرق المخلفات عند درجة حرارة 1000 وكل العالم يوصي بحرق المخلفات السامة في فرن الأسمنت، لافتا إلى أن الوزارة أعدت جدولا لانبعاثات الأسمنت لاستخدام التكنولوجيا التي تتناسب معها والعرض على لجنة للتقييم البيئي من المجتمع المحلي والأكاديمي وممثل للحكومة وممثل للصناعة.