أكد وزير الاقتصاد اليوناني انستاسيوس جاراكيروس متانة العلاقات المصرية اليونانية، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون والعلاقات المتبادلة بين البلدين؛ للحفاظ على استقرار شرق المتوسط.
وقال جاراكيروس – في كلمته خلال المؤتمر الذي عقده اتحاد الصناعات اليوم /الثلاثاء/ لتوقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد المصري ونظيره بشمال اليونان – إن مصر تعد بوابة الدخول إلى القارة الأفريقية، كما تعد اليونان بوابة مصر للدخول إلى أوروبا، مشيرًا إلى وجود العديد من مجالات التعاون الممكنة بين البلدين في المجالات اللوجستية، الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا الرقمية، والبنية التحتية، والسياحة، ما يساهم في خدمة الدولتين ومنطقة المتوسط بأكملها.
جهته.. قال اثناسيوس ماكراندو الملحق التجاري بسفارة اليونان بالقاهرة: “إن مصر تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لليونان”، لافتا إلى أن بلاده يمكن أن تصدر لمصر القطن قصير التيلة والذي لا يضاهي القطن المصري طويل التيلة ولكنه الأكثر استخداما في مجال صناعة الملابس الجاهزة، ما يساهم في جعل الصناعة المصرية أكثر تنافسية.
وأضاف ماكراندو أن من بين السلع التي يمكن أن تستوردها مصر من اليونان (مواد البناء، والسجائر، والأدوات الكهربائية ومنتجات الحبال المستخدمة في أعمال البناء)، في حين تستورد اليونان من مصر السماد والمنتجات العضوية، والبطاطس والمنتجات البترولية ومشتقاتها والتي تمثل ثلثي واردات اليونان من مصر.
وأشار إلى أن مجالات التعاون بين الدولتين يمكن أن تشمل الاستثمار العقاري، فمصر تعد رابع دولة يشترى مواطنوها عقارات باليونان، حيث إن برنامج الإقامة الذهبية اليوناني يمكن أى شخص من شراء إقامة باليونان بقيمة 2500 يورو، داعيًا رجال الأعمال المصريين للاستثمار في مشروع شبكة أنابيب شرق البحر المتوسط؛ لتقديم الطاقة البديلة والذي سيمر بعدد من الدول الأوروبية وصولًا لأذربيجان.
