وزير الاسكان: انتهينا من وضع المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية فى مصر
أكد المهندس مصطفى مدبولي وزير الاسكان أن الوزارة انتهت من وضع المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية فى مصر بالتعاون مع جميع مسؤولى الوزارات، ونخبة من الخبراء والمتخصصين فى مختلف المجالات، وكان هدفه الأساسى الاستغلال الأمثل لمواردنا وحل مشكلاتنا.
وحول المشروعات التى يتضمنها المخطط الاستراتيجى، أكد مدبولي أن المخطط يضم عددًا من المشروعات، منها مشروع تطوير وتنمية منطقة قناة السويس كمركز لوجستى وصناعى عالمى، ومدن شرق بورسعيد،
والإسماعيلية الجديدة، وشمال غرب خليج السويس، والجلالة، بجانب مشروع تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية، ومشروع استزراع 4 ملايين فدان، والمرحلة الأولى منه استزراع 1.5 مليون فدان، ومشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى، وبه إنشاء تجمع عمرانى، ومركز سياحى عالمى بالعلمين، وإعداد خطة التنمية المستدامة المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالى، ومشروع تنمية محافظات شمال الصعيد، المثلث الذهبى «المجمع الصناعى التعدينى سفاجا – القصير – قنا» كمنطقة تعدينية عالمية، إضافة إلى مشروع شبكة الطرق القومية، ويهدف لربط الجمهورية بشبكة من الطرق والمحاور لتحقيق التنمية المستدامة بجميع أرجاء الجمهورية، وكذا التوسع الشرقى للقاهرة الكبرى، وهو ما يتم حاليًا من خلال العاصمة الإدارية الجديدة، وإعداد مخططات استخدامات الأراضى حول محاور التنمية العمرانية.
وبما يتعلق بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومدى حاجة مصر للمشروع، أشار وزير الإسكان إلى أن مصر ليست بحاجة فقط إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بل مصر تحتاج على الأقل إلى 40 مدينة جديدة فى الـ40 سنة المقبلة، لاستيعاب الزيادة السكانية، مؤكدًا أن العاصمة الجديدة لن تكون بديلة للعاصمة الحالية، وأنه لا تغيير لعاصمة مصر، فستظل القاهرة كما هى طبقًا للدستور، ولكن ما ينفذ حاليًا هو تجمع عمرانى جديد، له طابع إدارى، لتعود القاهرة لرونقها، ودورها التاريخى والثقافى والسياحى، وحدث ذلك فى عدة دول، منها اليابان، وماليزيا، وغيرهما
وأوضح أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يهدف إلى إنشاء مدينة مصرية عصرية حديثة، تؤسس لحضارة مصر العريقة، وتقدم للعالم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا لبنية حياتية بمفهوم مبتكر، وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية متواصلة، وخدمات إنسانية كريمة، وتنمية مستدامة صديقة للبيئة، وهى بمساحة 170 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب 6.5 مليون نسمة، وتقع على بعد 32 كم من مطار القاهرة، و45 كم من وسط القاهرة، و80 كم من السويس، و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة، وينقسم المشروع إلى 3 مراحل أساسية، ويتم حاليًا تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية بالمرحلة الأولى، ويتوسط المدينة النهر الأخضر «الحدائق المركزية، وتشمل حديقة الأسرة، والحديقة الثقافية، والحديقة الترفيهية، والحديقة الدولية، والحديقة النباتية، وحديقة الفنون، وحدائق العلوم والتكنولوجيا»، ويمتد بطول 35 كم، ويتراوح عرضه بين 300 و1500م، وتتوزع عليه جميع الأنشطة الترفيهية، والثقافية، والتجارية، والرياضية، وهو أطول محور أخضر فى العالم، كما من المقرر أن يضم الحى الحكومى 18 وزارة، بجانب مبنى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء، وهناك عدد من المشروعات المقترحة بالمشروع، منها مدينة المعرفة، والمدينة الذكية، والمدينة الطبية «أ – ب»، ومركز المؤتمرات، ومجمع مقر الحكم، ومدينة المعارض، ومركز المعلومات، ودار الأوبرا «1 – 2»، ومحطة طاقة شمسية، ومنطقة صناعية، وورش حرفية، ومدينة التجارة، وغيرها، أما مسارات النقل الجماعى المقترحة فمنها خطوط السكك الحديدية، والمترو، والمونوريل، وغيرها
وتابع: نهدف أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة مدينة خضراء، يتعدى فيها نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة المعايير العالمية لجودة الحياة «15 م2/فرد»، ومستدامة تُستخدم بها محددات ومعايير الاستدامة فى الطاقة وتدوير المخلفات، وتتم تغطية 70% من أسطح مبانيها بوحدات الطاقة الشمسية أوالزراعات، كذلك تكون مدينة للمشاة، ويُراعى بها تواصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشاة والدراجات، ويتم تخصيص 40% من شبكة الطرق بها للمشاة والدراجات، ومدينة للسكن والحياة، وبها 35% للإسكان العالى الكثافة بمساحات تصل إلى 100 م2، و50% للإسكان المتوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين 100 و200 م2، و15% للإسكان المتوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين 200 و350 م2، وأن تكون مدينة متصلة يُراعى بها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات «قطار – مترو – ترام – تروللى – باص – تاكسى»، ومدينة ذكية تقدم جميع خدماتها إلكترونيًا، وتتم تغطية 70 من مساحة المدينة بشبكة المعلومات العالمية، كما تكون مدينة للأعمال، وتُعد مركزًا للمال والأعمال يخدم إقليم القاهرة الكبرى، وإقليم قناة وأكد أن الوزارة تخطط حاليًا لزيادة الرقعة العمرانية، والقفز بها إلى 12% بدلًا من 6 أو 7% الحالية، وهذا تحدٍ كبير، خاصة أن لدينا زيادة سكانية سنوية تخطت الـ2.5 مليون نسمة، ومن هنا جاءت المدن الجديدة التى يتم تنفيذها حاليًا، سواء العاصمة الإدارية الجديدة، أو العلمين الجديدة، أو شرق بورسعيد، ومدن الصعيد التى تنمو حاليًًا، وغرب قنا، وناصر بأسيوط، وتوشكى، كل هذه المدن هدفها خلق مكان مناسب للسكن والعمل، وتحقيق التنمية المطلوبة، ونعمل على أن تكون هناك خدمات متميزة للمواطن في المدن الجديدة، وتقديم خدمات إلكترونية للمتعاملين على هذه المدن، واستخدام الطاقة الشمسية، وتحلية المياه،
وأكد أنه لم نكن نستطيع تنفيذ أى مشروعات تنموية إلا بشبكة الطرق القومية الجديدة، ولم تحدث فى العالم طفرة اقتصادية كبيرة إلا عبر شبكة طرق جيدة.
وأوضح أن الوزارة طرحت حجم أراضى يصل لـ 10 أضعاف ما تم طرحه فى سنوات سابقة، ففى عامين ونصف العام طرحنا للمواطنين 140 ألف قطعة أرض، بينما فى 7 سنوات سابقة لم يُطرح سوى 28 ألف قطعة، وفى العاصمة الإدارية الجديدة وحدها تم طرح 3 آلاف فدان خلال الفترة القليلة الماضية