أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على ضرورة المواجهة الشاملة فكريا وأمنيا وعسكريا للإرهاب وإلى اصطفاف وطني ودولي للتصدي له .. قائلا : “إن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت وأن حماية الوطن أمانة في أعناقنا جميعا كلٌ في نطاق مسئوليته وأنه لا تسامح مع دعاة الفتنة والقتل”.
جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي عقدها وزير الأوقاف بأكاديمية الشرطة اليوم /الثلاثاء/ حول تصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء استراتيجية واضحة لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية بحضور اللواء طارق المراكبي خبير معلمي كلية التدريب والتنمية واللواء بكر الشربيني كبير المعلمين واللواء الدكتور مجدي عبدالرازق مدير معهد التدريب واللواء أيمن الجندي مدير معهد القادة.
وقال وزير الأوقاف : إن الجماعات الإرهابية خطر على الدين والوطن وتشوه الدين ووجه المجتمع الحضاري، مشددا على ضرورة عدم تمكين أي من عناصر هذه التنظيمات الإرهابية من مفاصل العمل الدعوي أو التعليمي أو الثقافي أو التربوي لخطورة هذه الجماعات وعناصرها على تشكيل ووجدان المجتمع وبخاصة النشء والشباب.
وأوضح جمعة أن الإسلام دين الفطرة والنقاء وحفظ النفس الإنسانية وليس دين قتل، أو تخريب، أو تدمير، أو تكفير.. مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية المارقة تتخذ من الدين ستارًا لتحقيق مآرب سياسية ومصالح شخصية من خلال توظيف الدين ونشر الضلالات والانحرافات الفكرية، وأنها قد أساءت إلى الإسلام ونجحت فيما لم ينجح فيه أعداؤه من تشويه لصورته السمحة..محذرا من أن تلك الجماعات هي أخطر ما تكون على الدين والوطن.
ونوه بأن الدين والوطن قضيتان عادلتان تستحقان الدفاع والتضحية، فالدفاع عن الوطن جزء لا يتجزأ من الدفاع عن الدين، وأن كل ما يدعو إلى البناء والتعمير وصناعة الحياة يتوافق مع الإسلام ولب رسالته، وكل ما يدعو إلى التخريب والتدمير والإفساد لا علاقة له لا بالإسلام، ولا بالإيمان، ولا بالإنسانية.
وأهدى وزير الأوقاف مجموعة من إصدارات الوزارة منها: “ضلالات الإرهابيين وتفنيدها” للأكاديمية، وبدوره أهدى اللواء طارق المراكبي درع الكلية للوزير تقديرا لجهوده الوطنية والدعوية.