إسلامياتعاجل

وزير الأوقاف يدعو لتشكيل تحالف جديد يتبنى الحق والعدل والإخاء بين الدول

 

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن العالم في احتياج لحلف جديد كحلف الفضول الذي كان في الجاهلية قبل الإسلام يتبنى الحق والعدل والإخاء بين الجميع دولا وأفرادا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو غني وفقير.

جاء ذلك في لقائه بندوة للرأي تحت عنوان “الجوانب الإنسانية في السنة النبوية” احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي شارك فيها الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى الشئون الإسلامية، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام.

وقال إن البيعة لرسول الله لم تنته بوفاته وأن الإيمان به وبدعوته لم ينته وأن الأدب معه صلى الله عليه وسلم ، والاقتداء بأخلاقه الكريمة يجب أن يكون واقعا ملموسا، مؤكدا أهمية تجديد البيعة مع الرسول الكريم عليه السلام بيعة حقيقية صادقة وان نكون ممن يتأسى بأخلاقه الكريمة والابتعاد عن من يخالف سنة الحبيب محمد عليه السلام بالتحريف والتأويل غير المنضبط والفهم غير المستنير لما جاء به الرسول.

وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الله النجار، إن فكرة الدولة الوطنية لم تغب عن فقهاء الأمة ، بل اهتموا بها من خلال العمل على حفظ مصالح العباد والبلاد، مؤكدا أن حفظ الله للدولة الوطنية في مصر كان عظيما ..حيث هيأ المولى عز وجل لمصر رجل من رجالاتها يحفظها من الفوضى والانهيار الذي كان مخطط لها في أحداث الخريف العربي.

وأوضح النجار أن حب الوطن هو حب فطري يحفظه الله على عباده المخلصين ويحفظ به أوطانهم ، داعيا إلى الاقتداء بحب الرسول عليه السلام لمكة المكرمة وأيضا عندما وضع وثيقة المدينة التي دعا إليها غير المسلمين ودعا إلى الحفاظ عليهم في تلك الوثيقة بوصفهم شركاء في الوطن عليهم ما على المسلمين ولهم مالهم في الزود والدفاع عن الوطن وكل ما يحافظ على وحدته وأرضه ونسيجه الاجتماعي ، مؤكدا أن الجميع سواء في مقاصد الدين والحفاظ على النفس.

وأكد أن الوطن هو الضامن الحقيقي الرئيسي للدين وليس حفنة تراب كما قال غير العالمين بالدين من أصحاب الفكر الخبيث الذي يقول بأن الوطن لا قيمة له من أجل أن يجد الإرهاب أرضا خصبة له يعيش عليها دون قانون أو رادع يحمي الناس من شروره .

من جانبه، لفت الشيخ خالد الجندي، إلى أن الإسلام دين عالمي تتسع رحمته للعالم اجمع وليس قاصر على العرب أو المسلمين فقط ، لافتا إلى أهمية قيام الدعاة بتقديم رحمة الإسلام إلى الدنيا جمعاء وأن يحثوا الناس إلى ذلك تحقيقا لما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

ولفت إلى أهمية إدارة التواصل والحوار بين الدعاة والناس وفهم الواقع ومتغيرات العصر دون تعارض مع المبادئ الرئيسية للإسلام وشريعته الغراء من خلال التآخي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الفهم الصحيح للدين.

وألمح الجندي، إلى أهمية تغليب فقه الواقع والدولة في الدعوة ومفهوم الدعاة فيما يتعلق بالجهاد وإدارة الحروب وتنظيم السكان والأحوال الشخصية و الملكية لأن هناك فارق كبير بين ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في عهد ما قبل الهجرة وبناء الدولة وما جاء بعد الهجرة النبوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى