أخبار مصرعاجل

وزير الأوقاف يؤكد على ضرورة العمل على تحصين شبابنا

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ضرورة أن يعمل المجتمع كله يدا واحدة وأن نسابق الزمن لتحصين شبابنا بالعلم والفكر والثقافة وصحيح الأديان ومنهج الإسلام من جهة ، وحفظًا على أمننا القومي والوطني وشبابنا من أن تتخطفه أيدي الدواعش من جهة أخرى.

وشدد وزير الأوقاف في بيان اليوم  على أهمية إعطاء الأولوية القصوى في التنمية للمناطق الشعبية والعشوائية والطبقات الكادحة والمهمشة والمحرومة والقرى والنجوع والكفور والعزب والأحياء الأكثر فقرًا والأشد إحتياجا ، وهو ما تتجه إليه الدولة وبقوة في هذه المرحلة ، مع ضرورة العمل على استنهاض همم الجمعيات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وأهل الفضل من أبناء المجتمع للوفاء بحق هؤلاء من زكاتهم وصدقاتهم ، مؤكدا أن كفاية هؤلاء المحتاجين بإطعام كل جائع منهم وكساء كل عار ومداواة كل مريض وتفريج كروبهم من فروض الكفايات التي يجب أن نتضامن ونتعاون جميعا في قضائها.

وحذر من مخاطر داعش باعلاء مصلحة الجماعة على مصلحة الدولة ، والإفتئات على قوانين الدولة المنظمة لحياة الناس وعمل المؤسسات ، والإحتيال عليها تحت أي مسمى كان ، بأي حيلة من الحيل التي تستحلها وتستبيحها تلك الجماعات التي تتاجر بالدين ، ولا سيما إذا صاحب ذلك غض الطرف عن هذا الإفتئات على القانون بدعوى المواءمة من بعض الأشخاص الذين يحاولون إمساك العصا من المنتصف.

وقال وزير الأوقاف إن أمر هذه الجماعات يبدأ بخرق القانون وإنتهاكه وتبرير ذلك من باب أن الغاية تبرر الوسيلة ، وأن كل ما يؤدي لتمكين الجماعة مباح ، مع تجنيد من تستطيع تجنيده لخدمة أغراضها ، فقد استخدمت هذه الجماعات ولا زالت تستخدم الدين لخداع العامة والحصول على تأييدهم ودعمهم الإنتخابي أو الأيدلوجي لأجل اعتلائها سدة السلطة وتوظيفها هي الأخرى لصالح الجماعة وأفرادها وعناصرها مع إقصاء مقيت لكل من لا ينتمي إليهم ، إضافة إلى رمي المجتمع بالجاهلية أو الكفر أو الفسق والابتداع على نحو ما تؤصل له أفكار جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة ، اضافة لتسخيرها الشباب لخدمة مصالحها.

وأضاف أن الطريق إلى داعش غالبًا لا يأتي صدفة ، إنما يبدأ استدراجًا وبخاصة للناشئة والشباب ، من خلال نشر المفاهيم الخاطئة التي تبدأ بتكفير الحكام ، فالمجتمعات ، فالدعوة إلى الخروج ، فالجهاد ، فالتفجير ، فالقتل ، ومن ثمة كان لا بد من تصحيح هذه المفاهيم ، وهو ما دفعنا إلى رصدها وتحليلها وتفنيدها وجعلها المرتكز الأساسي للتدريب والتثقيف العلمي ، رجاء أن نصل بتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة إلى كل فرد من أفراد المجتمع ، لتحصنه من ضلالات تلك الجماعات الإرهابية ، وكثيرًا ما تصوب وجهتها نحو المهمشين ثقافيًّا أو اجتماعيًّا أو المحطمين نفسيًّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى