أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة المسئولية التضامنية المشتركة للتنوير وللتصدي للإرهاب من كل الأجهزة المعنية باعتبار ذلك مسئولية ثقافية ودينية وتعليمية واجتماعية تتطلب تعاون الجميع للتصدي للفكر المتطرف، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه مع علماء الأوقاف في احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف.
وأشار وزير الأوقاف في كلمته بمؤتمر دور الإعلام والتعليم والصناعة في التنوير والتقدم والذي تنظمه مؤسسة دار الهلال بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيسها، إلى أهمية التنوير والثقافة لإجلاء الحقائق وتوعية المجتمع خاصة الشباب وحمايتهم من الفكر المتطرف، مؤكدا ريادة مصر في المجالات الثقافية ورسالتها التنويرية للعالم من خلال المنهج الوسطى المعتدل الذى يرفض الغلو ويدعو للحوار.
وشدد وزير الأوقاف على قدرة مصر والدول العربية والإسلامية على اجتياز الظروف التي مرت بها مؤخرا بشأن القدس الشريف، مبينا أن تلك الظروف ستكون بداية انطلاقة جديدة ونهضة شاملة ومرحلة بناء للامة بتكاتف ابنهائها والتنسيق بين كافة مؤسساتها الثقافية والدينية والتعليمية.
وأشاد الوزير بالدور التنويري والثقافي لمؤسسة دار الهلال من خلال كتابها وصحفييها الذين اثروا الحياة الثقافية فى مصر مضيفا بأن المثقف الحقيقي يختلف عن الدخلاء الذين يتم إقحامهم على المهن التربح والمتاجرة، قائلا إن على كل مهنة أن تنفي عنها الدخلاء وغير المؤهلين الذين يعدون خصما من رصيدها.
وتابع بقوله إن الرئيس السيسي اكد خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف أن مكافحة الإرهاب مسئولية ثقافية جماعية تضامنية، إذ لا يمكن لمؤسسة أن تقوم بهذه المجابهة وحدها منفردة.. مشددا على وجوب الذهاب إلى الشباب في أنديتهم ومدارسهم والعمل معا لصالح هذا الوطن حتى تعود لمصر ريادتها في جميع الجوانب.
وأضاف أنه استشعر عندما أعلنت الولايات المتحدة أن القدس عاصمة إسرائيل أن هذه هي بداية نهضة الأمة، لأنه قد حدث ما يجعلها تفيق من غفلتها.