أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه منذ تعيينه في منصبه في شهر يوليو عام 2013، وهو يحارب الفكر المتطرف داخل الوزارة.
وأشار جمعة خلال حوار أجراه مع الإعلامي محمد السوقي رشدي، في برنامج “آخر النهار” على شاشة “النهار”، أن وزارة الأوقاف كان لها النصيب الأكبر من الأخونة، مضيفًا أن القرار الأول الذي اتخذه بعد ساعة فقط من توليه الوزارة كان إبعاد 6 قيادات إخوانية من منصابهم من الذين تم انتدابهم.
وأوضح جمعة أن الفترة التي تولى فيها الإخوان الحكم، جاءت بالسلب على الوزارة، حيث قاموا بتعيين أشخاص ليس علاقة لهم بالعمل الديني أو من خريجي الأزهر. وكشف جمعة أنه نجح خلال 1500 يومًا، هم مدة توليه منصب وزارة الأوقاف حتى الآن، من إبعاد كافة القيادات الإخوانية العليا من الوزارة، ولكن تبقى الخلايا النائمة منهم، وهم الموظفين الصغار والعاملين في مساجد الزاوية، مشيرًا إلى أن هؤلاء يجري تطهير الوزارة منهم، ولكنهم مردوا على النفاق ولديهم قدرة قوية على التخفي، لذا يصعب اكتشافهم.
على صعيد آخر أكد جمعة في حواره، أنه تمكن خلال 3 سنوات من تطبيق دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف والجماعات التابعة للإخوان. وأضاف جمعة أنه قدم للوزارة العديد من المؤلفات والتراجم، لتخاطب العقل الجمعي، كما أنه يجري على إعداد الدعاة لتأهيلهم للدعودة بالشكل الذي يناسب ما تواجهه الدولة من إرهاب في الفكر.
واختتم حديثه بتمكنه من إدخال فكرة الواعظات، كون المرأة التي تعمل في الدعوة كانت مقتصرة فقط على من تنتمي للإخوان والجماعات الإسلامية، مشيرًا إلى أنه تقدم لاختبار الواعظات بالوزارة حوالي 1500 امرأة منهن 200 على مستوى متميز.