وزير الآثار يلتقي وزيرة التراث والسياحة البريطانية لبحث التعاون المشترك
التقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسيدة/ هيلين واتلي وزيرة الفن و التراث و السياحة البريطانية، بحضور السفير طارق عادل سفير مصر في بريطانيا وذلك علي هامش زيارته الى لندن لافتتاح معرض الملك توت عنخ آمون في قاعة ساتشي بالعاصمة البريطانية.
وخلال اللقاء ناقش الوزيران تعزيز سبل التعاون بين البلدين في كافة المجالات الأثرية، والعلمية وتقديم المقترحات الخاصة بتبادل الخبرات بين كل من البلدين، بما يساهم في تعزيز التعاون في مجال حفظ الآثار وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف.
كما اثار وزير الآثار مع وزيرة الفن والتراث والسياحة البريطانية وكبار مسؤولي الوزارة البريطانيين قضية بيع الآثار المصرية بالمزادات وضرورة زيادة التعاون بين البلدين في هذا الإطار للحفاظ علي الآثار المصرية، وتم الاتفاق علي عقد ورشة عمل خلال شهر ديسمبر تضم خبراء من البلدين لمناقشة وضع خارطة طريق وإعداد مذكرة تفاهم بين البلدين لضمان الحفاظ علي الآثار المصرية وخاصة التي تباع في المزادات، وذلك في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والقواعد المنظمة وقوانين الدولتين.
كما زار وزير الآثار بدعوة من رئيس جمعية استكشاف مصر مقر ومكتبة الجمعية بلندن و لتي يرجع تأسيسها الى القرن ١٩ و لها ٩ بعثات أثرية تعمل في مصر وتقوم بنشر دوريات علمية مرموقة في مجال علم الآثار.
جدير بالذكر أن د. خالد العناني سيفتتح غدا الجمعة معرض توت عنخ آمون: كنوز الملك الشاب بلندن حيث احتفى الشعب الإنجليزي والعاصمة البريطانية بوصول مقتنيات الملك توت عنخ آمون، في المعرض الذي يأتي ضيفًا علي لندن محطته الثالثة بعد مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية والعاصمة الفرنسية باريس.
وقد تحلت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات المترو والقطار في لندن بصور لوجه الملك الشاب و بعض مقتنياته كما تزينت حوائط المحال التجارية والمباني وكبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب ومعرضه الذي حل ضيفا على لندن بعد فترة غياب دامت حوالي 12عاما حيث أن اخر معرض لمقتنيات الملك الشاب جاءت الي لندن في عام 2007 وفي عام 1972 محققا 1.7مليون زائر.
كما تصدرت اخبار الملك الذهبي ومعرضه الصفحات الأولي للصحف والمجلات البريطانية التي اعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب وقصة اكتشاف مقبرته والكنوز التي تم اكتشافها بداخلها والدراسات التي تمت علي المومياء الخاصة به لمعرفة نسبه والأمراض التي تعرض لها اثناء حياته والسبب الحقيقي وراء موته المبكر، حيث يعتبر البريطانيون هذا المعرض هو الحدث الثقافى الأهم والأكبر فى لندن خلال الأيام المقبلة حيث إنهم يعتبرون هذا المعرض هوالفرصة الأخيرة لديهم لمشاهدة مقتنيات الفرعون الذهبي في لندن حيث بعد انتهاء جولته حول العالم سوف تعرض هذه الكنوز فيه موقع عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير المطل علي اهرامات الجيزة.
يضم المعرض 150 قطعة أثرية ( 166 رقمًا) من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الاوشابتي المذهب والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية وتمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الالباستر.