وزير إسرائيلي متطرف: الصفقة الوحيدة التي نقبلها هي زحف “حماس” إلينا وطلب الطعام
صرح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، اليوم الخميس، بأن “الصفقة الوحيدة التي نقبلها هي زحف “حماس” إلينا وطلب الطعام”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي المتطرف، أن “أي صفقة ستجعل بلاده في نهاية المطاف تبيع مستقبلها بالحاضر، فهي صفقة خاسرة أو ليست صفقة جيدة”.
وجاءت تصريحات إلياهو، تعليقا على صفقة رهائن محتملة بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى أن “الصفقة الوحيدة التي يجب أن تكون أو تقبلها إسرائيل هي زحف حماس، وطلب الطعام”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، حذر الجيش الإسرائيلي ضباطه وجنوده من ظاهرة خطيرة اكتشفها خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للضباط والجنود في غزة الحذر بعدما اكتشفوا ظاهرة ترك أهالي القطاع كلابهم المنزلية مقيدة في ساحات المنازل التي تريد القوات الإسرائيلية تفتيشها واحتلالها، موضحة أن أهالي قطاع غزة تركوا كلابهم مقيدة بالحبال والسلاسل الطويلة داخل المنازل وفي باحات المباني التي دخل إليها الجنود الإسرائيليون، بهدف تعطيل ووقف أعمال قوات الجيش داخل تلك المنازل.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي، دائما، ما يرسل كلبا مدربا لإجراء مسح أولي داخل المنازل الفلسطينية في غزة والمراد تفتيشها واقتحامها، وهي أحداث غير عادية قد تزعج الكلاب، على أن يتم إرسال الكلب المدرب إلى مكان الحادث او الاقتحام للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو وجود مسلحين فلسطينيين ينصبون كمينا لجنود الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة في تقريرها على موقعها الإلكتروني أن نشطاء حركة حماس تعمدوا ترك الكلاب مقيدة في المناطق التي سيقوم الجيش الإسرائيلي بتفتيشها من أجل تعطيل أنشطة الكلاب الإسرائيلية، رغم تدريبها العالي، وتنفيذ عملية الانسحاب.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد 17 كلبا مدربا خلال عمليات الاقتحام لمنازل الأهالي في قطاع غزة، وأن مدير المشتريات بوزارة الدفاع الإسرائيلية يقوم حاليا بإجراء مناقصة شراء كلاب مدربة، خاصة من سلالة المالينو، في كلا من هولندا وألمانيا، التي من المتوقع أن تبدأ في الأشهر المقبلة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.