وزيرة فرنسية تدعو للهدوء بعد احتجاجات عنيفة غربى البلاد
دعت الحكومة الفرنسية، اليوم، إلى الهدوء بعد مواجهات عنيفة وقعت مساء أمس، فى مدينة «نانت» الفرنسية (غرب) بين الشرطة ومحتجين إثر مقتل شاب حاول الإفلات بسيارته من نقطة تفتيش أمنية برصاص شرطى.
وقالت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه لإذاعة «آر.بى.إل» الفرنسية «أدعو للهدوء التام وسيتم احترام حكم القانون بشكل كامل»، بحسب وكالة «رويترز».
من جانبه، قال مدير شرطة المدينة جان كريستوف برتران إنه «قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء (بالتوقيت المحلى)، أوقفت عناصر الشرطة سيارة لارتكابها مخالفة، ولكن «السائق الذى تظاهر بأنه يترجل من سيارته دهس موظفا فى الشرطة، مما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة فى ركبتيه «فأطلق أحد زملائه الشرطيين النار وأصاب الشاب (22 عاما) الذى مات لسوء الحظ»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال المدعى العام فى «نانت» بيار سينيس إنه تم فتح تحقيق «لتحديد الظروف التى دفعت الشرطى لاستخدام سلاحه».
وبحسب مصادر أمنية فإن الشاب أصيب فى الشريان السباتى وأعلنت وفاته لدى وصوله إلى المستشفى.
وفور شيوع نبأ وفاة الشاب اندلعت أعمال عنف فى عدد من الأحياء الحساسة فى المدينة حيث نزل إلى الشوارع شبان مسلحون بقنابل حارقة وأضرموا النيران فى حاويات نفايات وسيارات وأحرقوا جزئيا مركزا تجاريا فى عدد من المبانى بمناطق مختلفة من المدينة، كما رشقوا الشرطة بقنابل حارقة.
وتوقفت أعمال الشغب نسبيا فى وقت مبكر صباح اليوم، بعد أن أرسلت الشرطة تعزيزات.
من جانبها، ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية معلومات حول هوية الشاب، موضحة أن «الضحية يدعى أبوبكر إف.، ينحدر من بلدة «جارجيس ليه جونيس» من إقليم «فال دو واز»، ومطارد من العدالة إثر ضلوعه فى حادث سطو مسلح فى يونيو 2017، وكانت أوصافه موزعة على لجان الشرطة فى المدينة لاعتقاله»، بحسب مصدر فى الشرطة.
كما نقلت الصحيفة عن أحد سكان حى «بيريل» الذى شهد الحادث، بأن الضحية استقر فى المنطقة منذ فترة وجيزة ولديه أسرة.