أخبار مصرعاجل

وزيرة الصحة: علاج 250 ألف سودانى من فيروس سى ضمن مبادرة السيسى

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استعداد مصر الكامل لعلاج مصابى الثورة السودانية المجيدة بالمستشفيات المصرية، كما أكدت تقديم جميع سبل الدعم لجمهورية السودان الشقيقة فى مجال الصحة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى إطار توطيد العلاقات الثنائية ومد جسور التعاون بين البلدين الشقيقين.

جاء ذلك اليوم، خلال جلسة المباحثات الثنائية بين الدكتور هالة زايد، ونظيرتها السودانية، الدكتورة سارة عبدالعظيم حسنين، لبحث سبل التعاون بين البلدين، على هامش زيارتها لجمهوية السودان الشقيقية، ضمن الوفد الوزارى المصرى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء.

وأشارت زايد إلى أنه تم الاتفاق على الأعداد التى سيتم علاجها داخل مصر من مصابى الثورة السودانية، موضحة أنه سيتم البدء فى إرسال التقارير الطبية وتقييم الحالات، بالتنسيق مع السفارة السودانية بالقاهرة، وتحديد مواعيد استقبال المصابين لبدء تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.

وكشفت الوزيرة عن علاج 250 ألف سودانى من فيروس سى ضمن مبادرة الرئيس السيسى لعلاج مليون إفريقى، حيث تم الاتفاق على إتاحة بروتوكولات علاج فيروس “سى” ونقل تجربة مصر فى نجاح مبادرة “100 مليون صحة” للجانب السودانى للاستفادة منها.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه تم خلال الجلسة مراجعة البروتوكولات الصحية بين البلدين، والاتفاق على إحياء المشروع المصرى السودانى المشترك لمكافحة بعوضة الجامبيا المسببة لمرض الملاريا، ووضع تصور للخطة التنفيذية لإحياء ذلك المشروع الذى يضمن حماية الوضع الصحى فى جنوب مصر، وشمال السودان، كما تم الاتفاق على تفعيل نظم الترصد والتحكم للأوبئة بين البلدين، ودعم ورفع إمكانيات نقاط الترصد عبر المعابر والحدود بين البلدين للقضاء على “حمى الوادى المتصدع”، والحد من خطر انتشارها.

ولفت مجاهد إلى أن الوزيرة أكدت إتاحة 10 منح دراسية سنويًا للأطباء السودانيين فى مختلف التخصصات، وكذلك 10 منح دراسية فى مجال الدبلوم المهنى للإسعاف وذلك ضمن برنامج الزمالة المصرية، بالإضافة إلى إتاحة منح للمدربين السودانيين للتدريب تحت مظلة التعاقد بين وزارة الصحة وجامعة هارفارد، لرفع كفاءة المدربين فى مجال الصحة بما يعود بالنفع على النظام الصحى فى جمهورية السودان الشقيقة.

وقال مجاهد، إنه تم الاتفاق على زيادة المنح التدريبية الربع سنوية كل 3 أشهر، للفرق الطبية فى دولة السودان، موضحًا أن هذه المنح تتضمن أطباء، وتمريض، ومسعفين، حيث سيتم تدريب الأطباء والتمريض على رأس العمل بالمستشفيات المصرية، أما المسعفين، سيتم تدريبهم ضمن البرنامج للتدريبى المكثف بالمركز الإقليمى بشرم الشيخ، لافتًا إلى أن هذه المنح تشمل الإقامة، والتنقلات، والإعاشة للمتدربين.

وذكر مجاهد أنه تم خلال الجلسة استعراض آلية تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى مصر، والمعايير التى تخضع لها المنشآت الصحية، وتبادل هذه معايير مع الجانب السودانى.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، مستشار وزيرة الصحة للعلاقات الصحية الخارجية، أنه فى إطار العمل بمبادرة “تحيا مصر إفريقيا”، لقياس حدة الإبصار، أكدت الوزيرة أنه جارٍ العمل لإرسال قافلة لدعم الجانب السودانى لقياس قوة الإبصار لدى الأطفال، وإمدادهم لكل الاحتياجات الطبية، وتصاحبها قافلة أخرى فى مجال المياه البيضاء وزرع العدسات لدعم منظومة الصحة فى السودان.

وذكر جاد أنه فى نهاية الجلسة، اتفقتا الوزيرتان، على التنسيق المشترك فى جميع المجالات الخاصة بالصحة، والتواصل المستمر، لمتابعة العمل بمبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقى، وإحياء مشروع الجامبيا، حيث سيتم عقد اجتماعات دورية بين الجانبين عبر تقنية الفيديو كونفرانس تبدأ من الأسبوع المقبل.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة سارة عبدالعظيم حسنين، وزيرة الصحة السودانية، عن شكرها وتقديرها للجانب المصرى على حسن التعاون الوثيق بين البلدين، لا سيما المساعدات المصرية الأخيرة للوقوف مع السودان فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، ودعم المنظومة الصحية فى جمهورية السودان على مختلف الأصعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى