ترأست الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان والدكتور محمد معيط وزير المالية، اليوم السبت، اجتماع الجمعية العمومية للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما)، بمقر الشركة، وبحضور السيدة منى أحمد رئيس قطاع شرق آسيا ممثلًا عن وزير الاستثمار والتعاون الدولي، لمناقشة أعمال الجمعية العمومية واعتماد الميزانية وقوائم أعمال الشركة، بالإضافة إلى اعتماد مساهمة الشركة في المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما داخل مصر.
وأعلنت الوزيرة عن بدء متابعة الخطوات التنفيذية للمشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما على أرض مصر، مؤكدة مشاركة شركة (أكديما) كمساهم رئيسي في المشروع وبمشاركة إحدى الشركات كورية الجنسية وبنك الاستثمار القومي، حيث سيتم تجميع البلازما من خلال ١٢ مركز تابعين لوزارة الصحة والسكان، كما سيتم العمل بالتوازي على إنشاء مصنع لتصنيع البلازما على أرض مصر وسيقوم الجانب الكوري بنقل الخبرات وتدريب العاملين، ومن ثم توزيع منتجات البلازما بعد تصنيعها على منافذ البيع المباشر.
كما توجهت الوزيرة بالشكر للدكتور محمد معيط وزير المالية لدعمه الدائم لوزارة الصحة في تنفيذ المشروعات القومية للصحة العامة.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أن شركة (أكديما) هي أحد أذرع الدولة القوية لتلبية احتياجات سوق الدواء من حيث أدوية الأورام وألبان الأطفال وتوافر ١٠٠٪ من الأنسولين، مشيدة بدور القائمين على العمل بالشركة، فضلًا عن مشاركتها كمورد رئيسي للأدوية في جميع المبادرات الرئاسية لدعم الصحة العامة بالإضافة إلى إنتاج ٧٠٪ من الأدوية ضمن بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، كما لفتت الوزيرة إلى الدور الكبير لشركة (أكديما) في دعم التعليم الطبي المهني بوزارة الصحة والسكان.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد معيط وزير المالية بالدور الكبير لشركة (أكديما) في صناعة الدواء في مصر والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أهمية المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما باعتباره مشروع استراتيجي وعنصر هام وأساسي للأمن القومي في مصر، مؤكدًا حرص الدولة على دعم تلك المشروعات الاستراتيجية.
واستعرضت الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة شركة (أكديما)، مساهمة الشركة كأحد الأذرع القومية للدولة، في مواجهة أي أزمات وتطوير صناعة الدواء، حيث ساهمت الشركة في المبادرات الرئاسية للصحة العامة بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال توفير احتياجات الأدوية، وتصنيع النواقص التي يتم استيرادها من الخارج، وذلك من خلال المساهمة في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، ومبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، ومبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة.
و أكدت الدكتورة ألفت غراب، التنسيق الدائم مع وزارة الصحة و السكان وهيئة الدواء المصرية، بشأن تغطية احتياجات سوق الدواء و توفير نواقص الأدوية، مؤكدة تحسين خطوط الانتاج ووضع سياسات عادلة للتسعير، لافتة إلى سير عمل الشركة وفق النهج العالمي، مؤكدة أن خدمة الدولة تأتي في مقدمة اهتمامات الشركة.
جدير بالذكر أن الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما) تأسست عام ١٩٧٦ بقرار جمهوري من رئيس الجمهورية بغرض إنشاء وتطوير الصناعات الدوائية والمنتجات الطبية ومستلزمات صناعة الدواء في مصر والوطن العربي، وتبلغ عدد الشركات التابعة لها ١٨ شركة، وساهمت الشركة في أفريقيا من خلال إنشاء مركز طبي مصري في دولة أوغندا لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأشقاء الأفارقة.