وزيرة الدفاع الألمانية : التعاون في حلف الناتو الخيار الأول لتحقيق أمننا
استعرضت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليين التغيرات الجارية على الساحة العالمية التي من شأنها أن تثير القلق، وأيضا الفرص لتحقيق الشراكات وحماية البلدان لشعوبها من المخاطر من خلال التعاون، مضيفة أن الشراكة الأوروبية وفي إطار حلف الأطلنطي (الناتو) لا تعتمد على الهيمنة، وإنما تقوى من القيم الأوروبية وتجعلها متناسقة.
وأكدت الوزيرة الألمانية- في افتتاح الدورة الـ 55 لمؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية الذي انطلقت أعماله بعد ظهر اليوم الجمعة- أن (الناتو) ليس فقط حلفا عسكريا، وإنما أيضا تحالف سياسي، مضيفة أن ألمانيا تدعم الحرية والكرامة الإنسانية ودولة القانون، وهذه هي قيم (الناتو) على مدى سبعين عامًا.
ودعت الوزيرة الأوروبيين إلى المساهمة بقدر أكبر في (الناتو)، وهو الأمر الذي يطالب به الأمريكيون، لافتة إلى أن ألمانيا زادت منذ 2014 من ميزانية الدفاع بنحو ٤٦% وفقا لمعايير حلف الأطلنطي.
وأشارت إلى المساعي المبذولة للوصول إلى تحقيق الاتحاد الدفاعي الأوروبي، وهو الأمر الذي سيكون أيضا في مصلحة (الناتو) بشكل مباشر للقيام بأعمال مشتركة في مواجهة الأزمات، داعية إلى وجود حلول للتناقضات الموجودة، كما دعت إلى تنسيق السياسات فيما يتعلق بالمبيعات الخارجية الأوروبية للأسلحة في إطار مبادئ إنسانية ومصالح مشتركة.
وحول الشأن بسوريا، قالت إن “تنظيم (داعش) الإرهابي لم يُهزم بشكل كامل بعد وعلينا استكمال المهمة لنهايتها لأن (داعش) لا يزال موجودا من خلال خلاياه وشبكاتها وعلينا دعم المنطقة ودعم الحكومة العراقية الجديدة لتستطيع بناء جميع القدرات، وأيضا دعم جميع الطوائف العراقية لإعادة إعمار البلد وتحقيق السلام”.
وأضافت أن مبدأ المعاملة بالمثل على الصعيد الدولي الذي كان مطبقا في الثمانينات من القرن الماضي أصبح غير مفيد، ودعت (الناتو) إلى الاهتمام بالمصالح، وأيضا بالقيم وعدم السماح للمصالح بالتأثير على القيم التي يتعين أن تظل جوهر الخطوات التي نخطوها.
وقالت الوزيرة إن “التعامل مع روسيا بمبدأ المعاملة بالمثل لم يعد فعالا وعلينا أن نفتح حوارا مع دول أخرى مثل الصين للإبقاء على هذه المعاهدة، والعمل على جذب الأطراف للحديث والتفاوض في هذا الشأن”.