قالت وزيرة شئون البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد: إن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في العالم- أقدم منظمة دولية تحافظ على التنوع البيولوجي وتضم 196 دولة- أعلنت ضم محميتي رأس محمد ووادي الحيتان ضمن القائمة الخضراء في العالم، وضمن أفضل 40 محمية على مستوى العالم.
وأوضحت “فؤاد”- خلال زيارتها للمحافظة، اليوم الأربعاء، حيث استقبلها اللواء عصام سعد محافظ الفيوم- أن هناك 30 محمية طبيعية تبلغ مساحتها 15% من مساحة مصر، وجارٍ العمل على تأهيل مجموعة منها كمرحلة أولى، منها وادي دجلة والغابة المتحجرة بالقاهرة، الإضافة إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وأضافت أن هناك توافقا بين وزارتي البيئة والسياحة، وتم البدء هذا الشهر في مشروع جديد في مجال السياحة البيئية، لافتة إلى أن المحميات مصدر للاستثمار يمكن من خلاله تحقيق التنمية المستدامة.
وحول كيفية الاستفادة من المحميات الطبيعية بالفيوم، والتغلب على المشاكل بين المحافظة والبيئة للاستثمار بالمحميات، أشارت إلى أن وزارة البيئة تهدف إلى الاستثمار في المحميات بهدف تحسين الوضع الاجتماعي للأسر المقيمة حول المحميات؛ للحفاظ عليها، وهناك مشروع تعاون مصري إيطالي، ممول من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وأكدت أن هناك عدة محاور في إدارة المحميات منها وجود بنية تحتية جيدة في المحميات، وتحسين الوضع الاجتماعي، وتوفير فرص عمل داخل المحمية للسكان حول كل محمية، وهو ما حدث في قرية الغرقانة وجنوب سيناء، ويهدف إلى عدم تهميش هذه المجتمعات، ولفتت الوزيرة إلى ضرورة وجود خطة لإدارة المحميات، حيث لن يسمح بالعمل العشوائي.
وحول أهمال بحيرة قارون، قالت الوزيرة إن بحيرة قارون أُهملت لسنوات، وحدث خلل في التوازن البيئي، وهناك تكليف لوزارة البيئة بمتابعة مشاكل البحيرة بالتنسيق مع باقي الوزارات المختلفة، وجارٍ العمل بجدية في هذا الملف.
وأضافت أن محافظة الفيوم سوف تشهد زيارات متكررة خلال الفترة القادمة؛ للمتابعة والتقييم، كما أن هناك تكليفات لعدد من الخبراء بالحصول على عينات من مياه بحيرة قارون، ومن حوالي 11 مصبا حول البحيرة؛ لتحليلها لتقييم عمليات التطهير؛ لوضع خطط أسرع تحقق الهدف من التطهير في زمن قياسي.
وفي سياق الزيارة لمحافظة الفيوم، تفقدت الوزيرة عملية التكريك ببحيرة قارون، واستمعت إلى شرح للمرحلة الأولى والثانية من العملية، كما تفقدت شركة (أميسال) للأملاح؛ لمتابعة برنامج التحكم بالتلوث الصناعي التابع للوزارة؛ للاطلاع على خطتها في توفيق الأوضاع البيئية لها، وتفقدت قرية تونس، وهي أحد مصادر السياحة بالمحافظة، وتففدت طرق التخلص من المخلفات بطرق آمنة.
وأشارت الوزيرة إلى جهود المحافظات والدولة في الاستثمار بالمحميات الطبيعية، مؤكدة أنه لابد من الحفاظ على موارد وثروات المحميات بعيدا عن العشوائية، وإقامة المصانع الملوثة للبيئة والضارة بالحياة الطبيعية بالمحميات، قائلة “إننا نهدف لجذب سائح يحافظ على المحميات”.