اوضح وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير أهمية العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وقد جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير سامح شكري مساء اليوم الأحد مع نظيره السعودي عادل الجبير في ختام مباحثاتهما التي جرت بقصر التحرير بالقاهرة.
حيث رحب شكري في بداية المؤتمر الصحفي بنظيره السعودي في بلده الثاني مصر .. مشيرا إلى أنه كان يتطلع لهذه الزيارة لاستئناف وتيرة التنسيق السياسي ولاسيما في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تجابهها وأيضا من أجل مواصلة التعاون على المستوى الثنائي.
كما قال سامح شكري إن المباحثات المصرية السعودية شملت اليوم جلسات ثنائية موسعة لمختلف القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية والقضاء على تحدى الإرهاب.. مشيرا إلى العلاقات التي تربط بين مصر والسعودية وأهميتها في تعضيد وحماية الأمن القومى، كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية.
هذا وكان قد عقد وزير الخارجية سامح شكري، جلسة مشاورات سياسية موسعة مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير.
تناولت المناقشات العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين القاهرة والرياض وسبل تعزيزها في كافة المجالات إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية الآنية وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف.
كان شكري والجبير قد عقدا في وقت سابق اليوم جلسة مباحثات ثنائية امتدت إلى إفطار عمل اقامه الوزير سامح شكري بقصر التحرير.
ايضا أكد وزير الخارجية سامح شكرى على أهمية التشاور السياسي بين وزير خارجية البلدين وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تقتضي منا مزيدا من التنسيق والتعاون والعمل المشترك لمجابهة كافة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين من أجل مواصلة العمل على المستوى الثنائي لتعزيز التعاون من أجل خدمة ومصلحة الشعبين.
حيث قال إن المباحثات تركزت على القضايا الإقليمية وتحدي الإرهاب والعمل على تعزيز العلاقات المصرية – السعودية الخاصة وأهميتها لدعم الاستقرار والأمن القومي العربي وحمايته من أي تدخل خارج النطاق العربي.
كما تابع شكري بالقول “إننا نرى أن الدول العربية بما لديها من قدرات تمتلك كافة العناصر التي تعزز أمنها وتحافظ عليه ومن خلال هذا العمل تستطيع أن تحمي مصالحها وتحقق طموحات شعوبها.
ايضا أشار وزير الخارجية إلى أنه يرتبط بعلاقات وثيقة وممتدة مع نظيره السعودى، موضحا أننا نتطلع إلى الجولة القادمة من المشاورات السياسية بوتيرة متسارعة بالرياض.
هذا ومن جانبه .. أكد وزير خارجية السعودي عادل الجبير، على استمرار التشاور بين البلدين الشقيقين حيث جرى خلال المباحثات حديثا شاملا وتم استعراض كافة القضايا والعلاقات المتينة والتاريخية بين البلدين بخلاف قضايا المنطقة، لافتا إلى تطلع بلاده لتعزيز وتكثيف العلاقات الاستراتيجية في كافة المجالات وخاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول أهم ملفات العلاقات الثنائية التي تم بحثها وكيفية الإسراع بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.. قال إنه تم تناول هذا الشق الهام من العلاقات المصرية السعودية وما تم التوصل إليه من اتفاقيات حيث تم مراجعة الاطر التنفيذية لها وتم الحديث عن أفضل الآليات لتنفيذها.. لافتا إلى أن العلاقات الممتدة تتصل أيضا باستكشاف مجالات تعاون مختلفة فى قطاعات عديدة أخرى.
كما أوضح أن هناك اهتمام مشترك بان تكون هناك الآليات القادرة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، وأيضا بلورة مجالات جديدة واطر مختلفة لمزيد من التعاون حيث تم استعراض نتائج اللجنة التي عقدت اتصالا بالربط الكهربائي وانجاز هذا العمل لكى يسير بشكل جيد لصالح الشعبين.
هذا وردا على سؤال حول امكانية زيادة التعاون والتنسيق ثنائيا وإقليميا لمحاربة الإرهاب خاصة بعد نتائج القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت بالرياض مؤخرا خاصة بعد تفاقم ظاهرة الإرهاب دوليا .. قال عادل الجبير وزير خارحية السعودية : ” إننا نأمل ذلك والقمة العربية الإسلامية الأمريكية كانت قمة تاريخية جمعت لأول مرة في التاريخ الولايات المتحدة الدول العربية والإسلامية لكن تغير النهج والحوار من حوار إلى شراكة بين هذه الدول لمواجهة التطرف والإرهاب ونتج عن هذه القمة إطلاق المركز العالمي لمواجهة التطرف، كما انتقلت منها مبادرات فيما يتعلق بمحاربة تمويل الإرهاب والتطرف”.
ايضا أضاف أن كلا من مصر والسعودية تحرصان وتلتزمان بمواجهة التطرف والإرهاب ومواجهة دعم الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، والولايات المتحدة ممثلة بالرئيس دونالد ترامب أكدت التزامها بذلك ، وحضور الرئيس ترامب لهذه القمة التاريخية كان مؤشرا قوى جدا على رغبة للولايات المتحدة في العمل مع الدول العربية والإسلامية في هذا المجال وعلى بناء شراكة من اجل القضاء على هذه الآفة.
وقد أضاف الجبير : ” أن التعاون الثنائي بين المملكة السعودية ومصر قائم منذ سنوات وهو قوى جدا و قد أدى إلى إنقاذ أرواح كثيرة في البلدين ونحن نتطلع ونعمل من أجل زيادة وتكثيف هذا التعاون الثنائي ، كما نعمل سويا لتكثيف الجهود الثنائية والدولية لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر مبادئ التسامح والتعايش”.
ومن جانبه أكد شكري :” أن التعاون القائم بين مصر والسعودية هو تعاون عميق ووثيق ومستمر وتستخلص الدولتان منه فوائد ضخمة ، والعلاقات على المستوى الأمني بين الأجهزة الأمنية وعلى المستوى العسكري فيها الكثير من التبادل والتنسيق وهذا بالتأكيد يصب في مصلحتنا المشتركة لحماية شعوبنا من آفة الإرهاب ومحاولة تقويض إرادة الشعوب والأعمال الإجرامية واستهداف الأبرياء”.
كما قال شكرى :” إن لدينا توافق حول أهمية العمل من خلال رؤية شاملة تتناول هذه القضية من كافة أبعادها وتناول كافة التنظيمات الإرهابية ووقف أي نوع من المساندة لها من قبل أطراف أو دول تستغل هذه التنظيمات لخدمة مصالح سياسية ووقف أي نوع من التمويل والرعاية أو توفير الملاذ الآمن لهذه المنظمات والعمل من خلال تغير الخطاب والحوار الديني ، بحيث يتواكب مع سماحة الدين الإسلامي ومع الرغبة في دحض هذه الأفكار المغلوطة للدين وحماية مجتمعاتنا من هذه الأزمة ، ونحن نعتمد على مزيد من التنسيق فيما بيننا وتبادل المعلومات والعمل المشترك والحديث بصوت واحد مع شركائنا الدوليين والتنسيق في إطار المنظمات الدولية لإذكاء كل هذه العناصر والعمل المشترك بحيث يؤدى إلى تحالف فعلى وقوى ومؤثر للقضاء على هذه الظاهرة”.