أكد وزيرا خارجية مصر والامارات رفضهما لكافة أشكال التدخل الأجنبي من خارج الإقليم في شئون الدول العربية، وحرصهما على اتخاذ مواقف مشتركة من شأنها أن تحافظ على المصالح العليا للدولتين والشعبين المصري والإماراتي، وتعزز من الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكري اليوم الخميس لنظيره الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي حيث استعرضا آخر المستجدات الإقليمية ومسار العلاقات الثنائية.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين الوزيرين حول مختلف القضايا والتحديات الإقليمية، ومتابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار أبو زيد إلي أن الوزيرين استعرضا التطورات في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في القارة الإفريقية ومنطقة القرن الإفريقي باعتبارها أمتداد لأمن البحر الأحمر والأمن القومي العربي، حيث عكست محادثات الجانبين الإدراك الشامل لطبيعة التحديات المحيطة بالمنطقة، والتطابق في المواقف، والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن سامح شكري أحاط نظيره الإماراتي بآخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة ونتائج زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا، مؤكداً على الثوابت المصرية في هذا الشأن والمرتبطة بشكل مباشر بالأمن المائي المصري.
كما بحث الوزيران مسار العلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تم الاتفاق على قيام وزير خارجية الإمارات بزيارة قريبة إلي مصر لاستكمال المشاورات والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية التي تهم البلدين، على أن يُعقد على هامشها منتدى لرجال الأعمال لدعم الاستثمار وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.