شاركت وزارة الصحة والسكان في الاحتفال باليوم العالمي الأول لصحة وسلامة المرضى، والذي يوافق يوم ١٧ سبتمبر من كل عام، وذلك من خلال إنارة مبنى مجمع هيئات التأمين الصحي الشامل الجديد في بورسعيد باللون البرتقالي، وهو اللون الذي تم اختياره للاحتفال بهذا اليوم، بالتزامن مع إنارة الأهرامات رمز الحضارة المصرية، وبعض المعالم الأثرية الأخرى.
وأوضحت الوزارة أن مجمع الهيئات يرمز إلى مشروع تطبيق التأمين الصحي الشامل لجديد، والذي بدأ تطبيقه بمحافظة بورسعيد ويتم حالياً الاستعداد لإطلاقه بمحافظات المرحلة الأولى وهي (الإسماعيلية والسويس والأقصر وأسوان وجنوب سيناء) ثم تطبيقه ببقية محافظات الجمهورية تباعاً، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع ووزارة الصحة أخذت خطوات جادة لتطبيق معايير سلامة المرضى ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأضافت الوزارة أن الدولة المصرية شهدت في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بصحة المواطنين، طبقا لأولويات القيادة السياسية، تمثلت في المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار 100 مليون صحة، ومنها مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة، ومبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس وعلاجها، ومبادرة دعم صحة المرأة، إضافةً إلى مبادرة الكشف عن ضعاف السمع لحديثي الولادة، حيث قدمت هذه المبادرات الخدمات الصحية لعشرات الملايين من المصريين، وغير المصريين المقيمين على أرض مصر.
وتوجه الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية بالشكر لمصر على إنارة أهرامات الجيزة باللون البرتقالي تضامناً مع المرضى في اليوم العالمي الأول لسلامة المرضى، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل صحة المرضى وسلامتهم.
ومن جهته قال دكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر: “لقد أخذت مصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خطوات جادة لتطبيق معايير سلامة المرضى ضمن منظومة التأمين الصحي الجديدة، فسلامة المريض من أهم مكونات النظم الصحية التي تؤدي إلى تعزيز الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمريض.
ولفت جبور، إلى أن المريض من حقه أن يسأل مقدم الرعاية الصحية عن كل ما يريد ويشارك في إعطاء المعلومات الصحيحة عن تاريخه الصحي، قائلا “إذا كنت مقدم رعاية صحية، احرص على دوام تطوير مهنتك، واعرف أكثر عن سلامة المرضى، وشجع على وجود ثقافة الإبلاغ عن الخطأ دون التعرض لللوم لأن أول طريق الإصلاح التعلم من الأخطاء، إذا كنتم من صانعي السياسات، فيجب الاستثمار في سلامة المرضى لإنقاذ الأرواح وتبادل الثقة وأيضاً لما يوفره من أعباء مادية على المواطن والدولة”.