وزارة التعليم الفلسطينية تتهم إسرائيل بتحريف مناهجها في القدس
قال صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية يوم الخميس إن إسرائيل عملت على إحداث تغيير في المناهج الفلسطينية بمدينة القدس الواقعة تحت سيطرتها.
وأضاف صيدم خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين الأجانب والعرب في مقر الوزارة ”قامت سلطات الاحتلال مؤخرا بطباعة نسخ محرفة من كتب المناهج الدراسية الفلسطينية وتوزيعها على المدارس التي تشرف عليها بلدية الاحتلال في مدينة القدس“.
وتوجد في القدس مدارس تتبع بلدية القدس وأخرى تابعة للأوقاف الإسلامية ومدارس خاصة إضافة إلى المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال صيدم ”التحريف طال جميع الكتب الصادرة عن مركز المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم العالي“.
وأضاف ”عمدت سلطات الاحتلال إلى حذف العلم الفلسطيني عن جميع أغلفة الكتب علاوة على حذف الكوفية الفلسطينية المعروفة بكوفية الرئيس الشهيد ياسر عرفات وحذف اسم دولة فلسطين وشعارها النسر واسم وزارة التربية والتعليم العالي“.
ومضى قائلا ”تعمدت سلطات الاحتلال تشويه مناهجنا عبر وضع نصوص وفقرات ومعلومات تدعم الرواية الصهيونية وتحاول إحلالها مكان الراوية الفلسطينية الصحيحة“.
وتابع أنه تم ”حذف كل ما يشير إلى النكبة التي حلت بأبناء شعبنا وتدمير المدن والقرى الفلسطينية وشطب الحديث عن المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال“.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة.
وعقدت مقارنة خلال المؤتمر بين نسخ الكتب الأصلية والكتب الأخرى إضافة إلى عرض نماذج للمحتوى الذي قيل إنه تغير سواء بالحذف أو التعديل أو التبديل.
ويشهد قطاع التعليم مشاكل عديدة في مدينة القدس منها النقص الشديد في الغرف المدرسية، حيث تشير دراسات إلى أن هناك حاجة إلى 2500 غرفة دراسية لسد النقص الحالي.