وحدات حماية الشعب الكردية تعلن سحب قواتها من مدينة منبج السورية
أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ضدها قبل أن تتفق لاحقاً مع الولايات المتحدة على “خريطة طريق” بشأنها.
ويأتي البيان غداة محادثات بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وتركيا أكدا خلالها “دعمهما لخريطة طريق” حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية. وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان إنها بعدما أبقت لأكثر من عامين على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد تنظيم الدولية الاسلامية منها لتدريب مقاتلين محليين، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج”.
وطردت قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في أغسطس 2016 تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأوردت الوحدات الكردية في بيانها إن المجلس العسكري في منبج المؤلف من مقاتلين محليين “تسلم زمام الأمور” بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها، “وقامت قواتنا بالانسحاب من المدينة”، لكنها أبقت بطلب من مجلس منبح العسكري المنضوي أيضا في قوات سوريا الديموقراطية، على “مجموعة من المدربين العسكريين بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي”.
وقررت الوحدات سحب مستشاريها حالياً بعد “وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي”.
ولم يتطرق البيان إلى “خريطة الطريق” التركية الأميركية التي لم تُنشر تفاصيلها.
وطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية العام الحالي.
وأثارت تهديدات تركيا توتراً بينها وبين حليفتها واشنطن. وتندد أنقرة دائماً بالدعم الأميركي للوحدات الكردية، وهي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها منذ عقود.