أخبار عالميةعاجل

وثائق سرية مسربة من البنتاجون تكشف أهداف أمريكا في أوكرانيا

ألقت وثائق أمريكية مسربة من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بظلال كثيفة على المشهد الأمني العالمي كقنبلة تنفجر في وجه الجميع. وإلى جانب الانكشاف الأمني الروسي الذي أظهرته الوثائق المسربة، وضعت العلاقات الأمريكية مع الحلفاء على المحك.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أوضحت الوثائق المسربة حجم الجهود التي ينفذها الجيش الروسي في أوكرانيا، وقيام واشنطن بتحذير أوكرانيا بشأن الضربات التي تخطط موسكو لتنفيذها.

وتحوي الوثائق المسربة تحذيرات أمريكية آنية ويومية حول توقيت الضربات الروسية ومواقع الأهداف، ما أتاح لكييف الفرصة للدفاع عن نفسها.

كما يكشف التسريب، عن التقييم الأمريكي للجيش الأوكراني الذي وصفه بأنه في حالة يرثى لها. فيما توضح الوثائق، في الفترة من أواخر فبراير وأوائل مارس 2023، النقص الحاد في ذخائر الدفاع الجوي والمكاسب التي حققتها القوات الروسية حول مدينة باخموت الشرقية.

وتشير التقارير إلى تجسس الولايات المتحدة على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا.

وتعزز الوثائق فكرة اعترف بها مسؤولو المخابرات الأمريكية منذ فترة طويلة وهي أن لدى واشنطن قناعة مختلفة للعمليات العسكرية الروسية أكثر عن نظيرتها الأوكرانية.

ويمكن للوثائق المسربة إلحاق ضرر حقيقي بأوكرانيا عبر كشف الوكالات الروسية التي تعرفها الولايات المتحدة أكثر من غيرها، وهو ما قد يمنح موسكو الفرصة لقطع مصادر المعلومات.

ففي الوثائق المسربة على الشبكة العنكبوتية ، هناك ما لا يقل عن وثيقتين حول المناقشات الداخلية لكوريا الجنوبية حول التبرع بقذائف المدفعية الأمريكية لاستخدامها في أوكرانيا، في انتهاك لسياسة سول بشأن تقديم المساعدات القاتلة.

وتشير التسريب أيضا، إلى صعوبات في العلاقات مع الدول الحليفة فعقب مراجعة الوثائق، قال مسؤول مخابراتي كبير إن تسريبها كان مؤلمًا .

وأدى التسريب أيضًا، إلى صعوبات في العلاقات مع الدول الحليفة وأثار شكوكًا حول قدرة أمريكا على الحفاظ على أسرارها. فعقب مراجعة الوثائق، قال مسؤول مخابراتي غربي كبير – رفض ذكر اسمه – إن تسريبها كان مؤلمًا وأشار إلى أنه يمكن أن يحد من تبادل المعلومات المخابراتية، لأن قيام الوكالات المختلفة بتبادل الوثائق مع بعضها البعض يتطلب ثقة وتأكيدات بأن بعض المعلومات الحساسة ستبقى سرية.

كذلك توضح الوثائق التي تم الكشف عنها أن الولايات المتحدة لا تتجسس على روسيا فحسب، بل على حلفائها مما ينبئ بتوترات بين أمريكا وحلفائها.

وكانت واشنطن من أوائل الدول التي سارعت في مد أوكرانيا بأسلحة كثيرة علاوة علي فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا – في 24 فبراير الماضي مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا- الأمر الذي جعل علاقة البلدين في أسوأ حال لها منذ عقود.

قسم آخر من الوثائق، من وكالة الاستخبارات المركزية، أكثر وضوحًا حول كيفية علم الولايات المتحدة بمداولات كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن المعلومات كانت من “تقرير استخبارات الإشارات”، وهو مصطلح تستخدمه وكالات التجسس لأي نوع من الاتصالات التي يتم اعتراضها من المكالمات الهاتفية للرسائل الإلكترونية.

إحدى الوثائق التي تضمنت معلومات اعتراضها، كانت في الفترة من أوائل إلى منتصف فبراير/ شباط، حيث دعا كبار قادة الموساد، وكالة التجسس الأجنبية الإسرائيلية، مسؤولي الموساد والمواطنين الإسرائيليين إلى الاحتجاج على الإصلاحات القضائية التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية الجديدة. لكن كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين نفوا فحوى الوثيقة، ولم تتمكن صحيفة نيويورك تايمز من التحقق منها بشكل مستقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى