واشنطن وموسكو تدعمان مفاوضات سورية «مباشرة»

اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على دعم مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، من أجل بحث انتقال سياسي يضع حدا لخمسة أعوام من الحرب، فيما أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن جولة جديدة من المفاوضات في التاسع من أبريل المقبل.
وانتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، أمس الخميس، دون تحقيق تقدم ملموس بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين، وفي مقدمها مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه اتفق مع نظيره الروسي على عدة خطوات في محادثات جنيف للبدء فورا في تناول قضية الانتقال السياسي، مضيفا أن واشنطن وموسكو تريدان دستورا جديدا في سوريا بحلول أغسطس المقبل.
وأوضح كيري بعد اجتماع مع نظيره الروسي في موسكو، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا أيضا على التعاون في الإفراج عن معتقلين في السجون السورية.
وتابع: “اتفقنا على تسريع الجهود لمحاولة دفع العملية السياسية قدما. أعتقد أن روسيا مشاركة بشكل كامل في هذا الجهد وكلنا سنحاول دفع الأسد لاتخاذ القرار الصحيح خلال الأيام المقبلة، للانخراط في عملية سياسية تسفر عن انتقال سياسي حقيقي”.
و من جانبة قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن واشنطن وموسكو ستدفعان باتجاه المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة وجميع أطياف المعارضة.
وأضاف لافروف: “أهم شيء في هذه المرحلة هو أننا اتفقنا على دعم الجهود لتهيئة الظروف اللازمة لعملية سياسية. العملية السياسية يجب أن تنتهي باتفاق السوريين أنفسهم حول الوضعية التي يريدون رؤية بلدهم عليها”.
ومن جهة أخرى، أعلن دي ميستورا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستستأنف بدءا من التاسع من أبريل المقبل في جنيف، رغم طلب دمشق تأجيلها حتى إنجاز الانتخابات التشريعية المقررة في الثالث عشر من الشهر ذاته.