واشنطن تكثف جهودها لمنع وقوع اشتباكات بين الأكراد والأتراك في سوريا
وفي هذا الصدد، قال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم قوات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة “إن القوات الأمريكية تقوم بدوريات في شمال سوريا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع وقوع الحوادث التي يمكن أن تحول مسار الجهود الرامية إلى هزيمة (داعش) في سوريا”.
وأضاف “أن داعش لاتزال تشكل أكبر تهديد للسلام في سوريا والعراق، كما تشكل تهديدا في المنطقة والعالم بأسرة”.. فيما ذكر مسئولون أمريكيون أن تركيا أثارت أزمة يوم الثلاثاء الماضي عندما شنت غارات جوية ضد مقاتلين أكراد مدعومين من قبل الولايات المتحدة في سوريا، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل وتدمير مقرهم، وأن جل ما فعلته تركيا هو إعطاء مذكره لواشنطن تفيد ساعة وقوع الغارات الجوية.
وأشار المسؤولون إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين اعترضوا على هذه الغارات، بيد أن تركيا استمرت في شن الهجمات دون إعطاء الأمريكيين وقتا كافيا لضمان عدم إلحاق أي أضرار بقواتهم، لاسيما وأن القوات الأمريكية كانت على بعد أقل من 6 أميال من موقع الغارات الجوية.
وتسببت هذه الغارات في اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات التركية والقوات الكردية على طول الحدود، مما أثار مخاوف من أن ترسل تركيا قواتها البرية إلى سوريا.
وتأتي التوترات الراهنة على الحدود السورية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لشن حملة لطرد مسلحي (داعش) من مدينة الرقة، العاصمة الفعلية للتنظيم في سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة عملت مع القوات الكردية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، للسيطرة على 20 ألف كيلومتر مربع من شمال سوريا، بيد أن الولايات المتحدة قيدت مساعدتها المباشرة لوحدات حماية الشعب لأن تركيا تعتبرهم في صفوف الإرهابيين.