واشنطن تجلي دبلوماسيها بالصين بسبب مرض غامض
أجلت الولايات المتحدة مزيدا من موظفيها من الصين، بعد أن أظهرت فحوصات طبية أنهم ربما يعانون من أعراض مشابهة لتلك التي ظهرت العام الماضي على دبلوماسيين أمريكيين يعملون في كوبا.
وتم نشر فريق طبي لفحص موظفي الحكومة وعائلاتهم بعد أن عانى موظف من “حادث طبي” في مدينة قوانجتشو بجنوب الصين، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أمس الأربعاء.
وقالت نويرت: “نتيجة لعملية الفحص حتى الآن، أرسلت الإدارة عددا من الأفراد لإجراء مزيد من التقييم الشامل للأعراض التي ظهرت عليهم والحصول على نتائجها في الولايات المتحدة”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت سابق أمس أنه تم إجلاء شخصين على الأقل “بعد سماع أصوات ضوضاء غريبة في الصين”.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الثلاثاء إنه تم تشكيل فريق خاص للتحقيق في “الحوادث الصحية غير المفسرة”.
وأضاف بومبيو في بيان له:”لم يتم بعد تحديد الطبيعة الدقيقة للإصابات التي لحقت بالموظفين المتضررين وما إذا كان هناك سبب مشترك لكل الحالات”.
من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم تتواصل مع الصين بشأن أحدث الوقائع، وأن وزارة الخارجية علمت بها من تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز.
وفيما يتعلق بالحالة الأولى، الشهر الماضي، وهي لدبلوماسي أمريكي أبلغ عن “أحاسيس غير طبيعية”، قالت المتحدثة هوا تشونينج، إن الصين أجرت “تحقيقا جديا” وأبلغت به الولايات المتحدة.
وقالت هوا: “لا توجد أسباب أو أدلة حاليا تشير إلى الوضع الذي وصفته الولايات المتحدة”.
وأضافت: “لقد حافظت الصين باستمرار على سلامة الموظفين الامريكيين وموظفي البعثات الدبلوماسية الخاصة بالدول الأخرى في الصين، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.”
وكان 24 من الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا شكوا العام الماضي من أعراض “مماثلة لتلك، مثل ارتجاج أو إصابات دماغية طفيفة”، وفقا لوزارة الخارجية.