واشنطن تتهم حماس باستخدام مستشفى الشفاء بغزة كـ “مركز قيادة”
فيما يقبع مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة وسط مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية وعناصر حماس، اتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء حركة حماس، استناداً إلى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصاً مستشفى الشفاء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن حركتي حماس والجهاد تستخدمان “مركز قيادة ومراقبة انطلاقاً من مستشفى الشفاء” في قطاع غزة، وفقاً لفرانس برس.
كما أضاف كيربي للصحفيين في الطائرة التي تقل الرئيس جو بايدن إلى كاليفورنيا، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني الأربعاء: “إنها جريمة حرب”.
وأردف أن حركتي حماس والجهاد تستخدمان “بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن”.
واختتم قائلاً: “لا نؤيد ضربات جوية على مستشفى، ولا نريد تبادلاً للنيران في مستشفى حيث يحاول أناس أبرياء وعزل ومرضى تلقي العلاج”.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى وستدعم طرفاً ثالثاً مستقلاً لإجراء عمليات الإخلاء.
وأضاف ميلر خلال مؤتمر صحفي أن واشنطن لا تريد رؤية أي مدنيين، “وبالتأكيد ليس الأطفال في الحاضنات” وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار، حسب رويترز.
كما أردف أن الولايات المتحدة تجري حالياً محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل.
يشار إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا عالقين بمستشفى الشفاء الرئيسي في قطاع غزة الذي تتركز حوله المعارك بين إسرائيل وحماس فيما هو محروم من المياه والكهرباء وحيث اضطر الأطباء إلى دفن عشرات الجثث في قبر جماعي، وفق مديره.
ويضم المستشفى آلافاً عدة من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جراء الحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر الفائت.
فيما تزعم إسرائيل أن مجمع الشفاء الاستشفائي الضخم يضم منشآت لحركة حماس في شبكة انفاق.
وتتمركز الدبابات الإسرائيلية عند أبواب مستشفى الشفاء في حين تواصلت الثلاثاء المعارك والضربات الجوية بمحيطه.