واشنطن بوست : قرار البنتاجون بإرسال طائرات درونز يدفع بزيادة عدد جنوده بالنيجر
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حصلت على موافقة الحكومة النيجيرية على تحليق طائرات مسلحة بدون طيار “درونز” خارج عاصمة النيجر نيامي.
ورأت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن هذه الموافقة من شأنها أن تدفع بالمزيد من القوة النارية إلى المنطقة وتتطلب مزيدا من القوات الأمريكية هناك.
ونقلت الصحيفة عن مدير برنامج التكنولوجيا والأمن القومي الأمريكي باول شاري قوله :إن القوات الجوية المتخصصة في نقل وتفتيش وتحميل وصيانة الأسلحة مثل صواريخ هيلفاير والقنابل الموجهة سوف تكون مطلوبة في النيجر إلى جانب مراكز إعادة التزويد بالوقود والميكانيكيين وغيرهم من العاملين في المجال اللوجستي.
وأضاف : أنه قد يكون هناك حاجة أيضا إلى طيارين وطائرات إضافية حيث يوجد 800 جنديً أمريكي في النيجر ويتمركز معظمهم في مطار نيامي.
وتابع شارى : إنه من غير الواضح ما إذا كانت الطائرات المسلحة بدون طيار في النيجر ستستخدم لحماية القوات الأمريكية بشكل أفضل أو لتوسيع قدراتها الهجومية ضد المسلحين في المنطقة أو كليهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة الولايات المتحدة على توفير الدعم الجوي الوثيق والمراقبة في النيجر أحاطت بالتساؤلات وذلك بعد وفاة أربعة جنود أمريكيين في كمين شارك فيه ما لا يقل عن 50 مسلحا بالقرب من حدود مالي 4 أكتوبر الماضي حيث وصلت الطائرات المقاتلة الفرنسية من مالي ساعة بعد الهجوم لكنها لم تطلق النيران أو تسقط أية ذخائر إلى جانب أن الولايات المتحدة كانت لديها طائرة بدون طيار محلقة في السماء أثناء الحادث.
ورأى شاري أن هذه الطائرات يمكن أن تساعد في تهدئة الهجمات المستقبلية التي يتجاوز عدد المسلحين فيها قوات العمليات الخاصة العاملة هناك بفرق صغيرة.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته لواشنطن بوست :إن المفاوضات حول التسلح بطائرات أمريكية بدون طيار مستمرة منذ سنتين على الأقل بين وزارته وحكومة النيجر والبنتاجون..مشيرا إلى أن الحادث الأخير للقوات الأمريكية وظهور فعلي لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة قد أضاف بعض الإجراءات العاجلة لهذه الخطوة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الجيش الأمريكى يجب أن يحصل على تصريح فى كل مرة تحلق فيها هذه الطائرات فوق أراضي النيجر حيث رفض البنتاجون التعليق على المفاوضات فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن حكومة النيجر والولايات المتحدة تتعاونان معا لمنع المنظمات الارهابية من استخدام المنطقة كملاذ آمن لها.
ويتعرض مسئولو النيجر لضغوط من أجل نزع فتيل التوترات فى المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة حيث يخشى المدنيون من تزايد الوجود العسكرى الأجنبي مما يعرضهم لخطر الهجمات المسلحة.