أخبار عالميةعاجل

واشنطن بوست ترصد الوضع في كشمير وتتوقع استمرار الاشتباكات

 

رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم /الاثنين/ الأوضاع الميدانية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، والذي شهد الأسبوع الماضي احتدام المواجهات بين الجارتين المسلحتين نوويا.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن – نقلته على موقعها الإلكتروني – بالقول إن قرى كشمير لم تكن أبدا بمنأى عن أعمال القصف المتبادل بين الهند وباكستان، والذي بدأ الأسبوع الماضي عبر خط المراقبة الذي يفصل بين البلدين ، حتى أن بعض الطلقات دمرت منازل عديدة بشكل كامل، في حين سقطت أخرى في الأسواق التجارية.

وأضافت الصحيفة : “أنه بالنسبة للقرويين الذين يعيشون بالقرب من الخط الفاصل في كشمير، فإن حقيقة أن باكستان والهند اتخذتا خطوات تبعدهما عن حافة الهاوية جلبت لهم شعورا مؤقتا بالارتياح .. غير أن ذلك لا يغير من حقيقة أن هذه المنطقة – التي تقع في قلب النزاع بين الهند وباكستان – عانت ثلاثة عقود من التمرد وإطلاق النار عبر الحدود بدون نهاية تلوح في الأفق”.

وفي الأسبوع الماضي، اشتبكت الهند وباكستان في غارات جوية متبادلة، ومعارك طيران للمرة الأولى منذ عام 1971، كما أطلقتا قذائف هاون على بعضهما البعض عبر الحدود التي تفصل بينهما في منطقة الهيمالايا.

وتابعت الصحيفة :” أن هذا النوع من إطلاق النار في هذه المنطقة لم يكن أمرًا شائعًا بالنسبة لسكانها، لكنه ازداد بعد أن استهدفت الهند ما قالت إنه معسكر لتدريب المقاتلين داخل باكستان بضربة جوية يوم الثلاثاء الماضي ، ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من اثني عشر بجروح على جانبي الخط الحدودي”.

وبدأت التوترات بين البلدين تهدأ عندما أعلنت باكستان يوم الخميس أنها ستفرج عن الطيار الهندي الذي أسرته في مواجهات متبادلة ، وعاد الطيار إلى منزلة ليلة الجمعة ، كما أنه من المقرر استئناف خدمة القطارات بين البلدين بعد أن توقفت خلال الأعمال العدائية في وقت لاحق من اليوم الاثنين.

ووفقا للواشنطن بوست، فإنه حتى مع انحسار الخوف من اشتعال الحرب المباشرة، لا يتوقع أحد إحلال الهدوء في مكان تشتبك فيه الهند وباكستان على أساس يومي ، وتتبلور هذه الاشتباكات عبر الحدود غير الرسمية التي يبلغ طولها 460 ميلًا في كشمير، والمعروفة باسم خط المراقبة.

وذكرت الصحيفة :” أن نتيجة ذلك هي اشتعال صراع مميت لكنه منخفض الحدة يستمر حتى عندما لا تكون هناك توترات متصاعدة بين الدولتين ، لدرجة أن بعض الخبراء وصفوها بأنها “حرب بوسائل أخرى” ، ففي عام 2018، قتل 50 شخصًا في الجانب الهندي من خط المراقبة بسبب إطلاق النار عبر الحدود، في حين قتل 36 مدنيا على الجانب الباكستاني ، فضلا عن مقتل الجنود والمدنيين في مثل هذه الحوادث”.

وأخيرا، أشارت “واشنطن بوست” إلى أنه من الناحية النظرية ، فإن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار بين البلدين في كشمير تم التوصل إليه في عام 2003، وخلال السنوات العديدة التالية، كان خط المراقبة هادئًا نسبيًا ، ولكن بعد أن قتل الإرهابيون أكثر من 160 شخصًا في مومباي عام 2008 – وهو هجوم نفذته جماعة متشددة مقرها باكستان – بدأت تتزايد انتهاكات وقف إطلاق النار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى