وأشارت إلى أن نهج ترامب لا يتغير، وأنه من المألوف أن يقوم بتحويل الحديث مع مساعديه ومستشاريه وأصدقائه داخل وخارج المكتب البيضاوي فجأة على روسيا، وحتى لو كان الاجتماع عن قضية أخرى بعيدة تماما عن القضية الروسية.
وقالت “واشنطن بوست” إن ترامب لن ينضبط، مشيرة إلى أن فريقه القانوني بقيادة مارك كاسويتز في نيويورك، يعمل جاهدا على إيضاح المخاطر المحتملة على الرئيس، إذا انخرط بدون محام في مناقشات مع أشخاص آخرين يخضعون لفحوصات دقيقة حول التحقيقات الموسعة بشأن روسيا، بما في ذلك جاريد كوشنر، صهره وأحد مستشاريه رفيعي المستوي.
وتابعت الصحيفة، أن ما يزيد من حدة التحديات هي التوترات بين فريقي ترامب وكوشنر القانونيين المحاطين ببيئة شبيهة بالحصار.. ويخشى كبار مسئولي البيت الأبيض، بصورة متزايدة مناقشة القضية سرا أو علنا، ويخشون أيضا من سماع محادثات حساسة، خوفا من التعرض القانوني.
ونقلت عن أحد الأشخاص، على دراية بعمل الفرق القانونية إن ” الأمور تتحرك بسرعة وبشكل حانق.. التوترات هي مجرد توترات التي عادة ما تكون موجودة بين مجموعتين من المحامين الذين بدأوا العمل معا ويدافعون ضد حقائق لا نعرفها جميعا بعد”.
وفي سياق متصل، قد يزيد فصيل ثالث من تعقيد ديناميكية القضية، وذلك بعد تعاقد دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي، مع محامي دفاع جنائي هذا الأسبوع، بعد الكشف عن اجتماعه مع محامية روسية لها صلة بالسلطات الروسية والكرملين، والتي أرسلت له بريدا الكترونيا أوضحت خلاله ان لديها معلومات من شأنها الإضرار بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون.. فيما يدرس ترامب جونيور التعاقد مع فريق علاقات عامة خارجي.
ودافع الرئيس الأمريكي عن نجله يوم الثلاثاء الماضي، مشددا على أن ترامب الابن برئ وتعامل بشفافية بشأن اجتماعه بالمحامية الروسية.. وأكد أن نجله يحب بلاده ولم يتآمر ضدها.
وكان نجل الرئيس الأمريكي، نشر في وقت سابق، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي تكشف تفاصيل كيفية مقابلته مع المحامية الروسية، التي عرضت تزويده بمعلومات من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون، خلال منافستها لترامب أثناء الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
