واشنطن بوست تحذر من إمكانية تجدد العداء البحري بين الولايات المتحدة وإيران
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن سفنا إيرانية راقبت عن كثب سفينة عسكرية أمريكية في مياه الخليج العربي، مما أثار مخاوف من إمكانية تجدد العداء البحري بين واشنطن وطهران.
وأوضحت الصحيفة (في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت) أن زورقين هجومين سريعين تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني أبحرا على مسافة 300 ياردة من حاملة الطائرات الأمريكية أسيكس بالتزامن مع زيارة للجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة أن مراسلها راقب الزورقين الإيرانيين وهما يسيران بالقرب من السفينة الهجومية البرمائية، وهي حاليا تعتبر أكبر سفينة أمريكية في مياه الخليج. وقالت:”إن الحادث، الذي لا يبدو مرتبطا بزيارة فوتيل، يوضح في حقيقة الأمر دقة المسار الذي يجب على الجيش الأمريكي اجتيازه مع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب للضغط على طهران، والاستعداد لإعادة فرض عقوبات جديدة عليها”.
وذكرت الصحيفة أن الزورقين الإيرانيين تعقبا “أسيكس”، ومع ذلك قال مسئولون أمريكيون إنهما لم يبديا نفس المستوى من السلوكيات التهديدية التي كانت تبديها الزوارق الإيرانية في الماضي.
يشار إلى أن التقارير الأمريكية بشأن مضايقات القوات البحرية الإيرانية، والتي أسفرت أحيانًا عن إطلاق طلقات تحذيرية من جانب الولايات المتحدة، أصبحت شائعة قبل نهاية فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، لكنها ومع ذلك انخفضت في الأشهر التي تلت تسلم الرئيس ترامب للسلطة.
ونقلت ” واشنطن بوست” عن مسئولين بالبحرية الأمريكية قولهم:” إن السفن الإيرانية تجري بانتظام مناورات مماثلة حول إسيكس، وغالبا ما يتم ذلك عدة مرات في الأسبوع. ووفقًا لهؤلاء المسئولين، فإن ما يقرب من ست طائرات إيرانية- وقاربين للدوريات من طراز كوجار واثنين من زوارق دورية من فئة كوتش واثنين من زوارق الدورية الساحلية من طراز بيكاب – اقتربت من مجموعة إسيكس البرمائية يوم أمس الجمعة.
ويحاول المسئولون العسكريون في الخليج ومناطق أخرى في الشرق الأوسط الحد من نفوذ إيران العسكري دون إثارة مواجهة مباشرة. وقد وصف الجنرال فوتيل دور الجيش الأمريكي بأنه غير مباشر، حيث أنه يدعم الجيش العراقي، والقوة التي تهيمن على الأكراد في سوريا وحلفاء آخرين لمنع التعزيز الإقليمي لإيران.