«واشنطن بوست» تبرز وقوف الشعب الروسي بجانب بوتين رغم تنامي المواجهة مع الغرب
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم السبت ، أن مواجهة الكريملين مع الغرب أصبحت تؤثر على الشعب الروسي بنحو متزايد ، مع ذلك يُلقي القليل منهم المسئوليه في تنامي المشاكل الناتجة من جراء هذه المواجهة على الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني – إنه في الوقت الذي يواصل فيه بوتين دحر الديمقراطية والزج ببلاده نحو حرب باردة جديدة، تستشعر المناطق الصناعية في روسيا، لاسيما منطقة الأورال، عواقب هذا الأمر- والتي قد تزداد لاحقا.
وأوضحت الصحيفة:”أن ما لا يقل عن ستة مصانع في منطقة الأورال يمتلكها رجل الأعمال وقطب صناعة الألومنيوم والمقرب من بوتن أوليج ديريباسكا تعاني الآن من ويلات العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو. ويقول عمدة مدينة يكاترينبورج إن منطقته تعتمد في العلاقات الاقتصادية على الولايات المتحدة.غير أن كثيرا من انصارها قد تخلوا عنها وعزفوا عن شراء منتجاتها من الألومنيوم”.
وبعيدا عن الناحية الاقتصادية، أشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لملف السياسة الخارجية، وهو المهيمن على عناوين الصحف الغربية ، فإن الكثير من الروس يقفون إلى جانب رئيسهم ، وحتى على الرغم من حرية التوصل إلى المواقع الإخبارية الأجنبية الشائكة في روسيا وحرية تصفح الانترنت حتى في المناطق النائية، إلا أن التلفزيون الحكومي لا يزال صاحب التأثير الأكبر على وجهات نظر الشعب الروسي بالشكل الذي كان عليه قبل خمسة أعوام .
واستشهدت الصحيفة على ذلك بأحد استطلاعات الرأي التي اجرتها شركة “ليفادا” الروسية بأن 85% من الشعب الروسي يعتمدون على التلفزيون الرسمي في استقبال التحليلات الاخبارية، مقارنة بـ27% فقط يتصفحون الانترنت.
في الوقت ذاته، قالت “واشنطن بوست” إن أغلب الشعب الروسي ينددون بالعقوبات المفروضة على رئيسهم ويعتبرونها حجج واهية لفرض المزيد من العقوبات.حيث وصفت المواقع الاخبارية حادث تسميم العميل الروسي المسابق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة بأنها خدعة فادحة حيكت من قبل الأجهزة الاستخباراتية الغربية من أجل الحاق الضرر بروسيا.