واشنطن بوست: محادثات ماي وترامب المرتقبة تؤكد طبيعة العلاقات الخاصة
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين، أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تستعد لأن تكون أول زعيم أجنبي يعقد محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب لدى وصولها المرتقب إلى واشنطن يوم الجمعة القادمة، حسبما أكدت الحكومة البريطانية الإحد 22 يناير.
وقالت الصحيفة – في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالة رمزية على أن “العلاقة الخاصة” التي تجمع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لازالت مستمرة، لاسيما بعدما صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخبت الولايات المتحدة رئيسا ممقوتا بشكل كبير في أغلب دول غرب أوروبا.
وأوضحت أن السياسيين البريطانيين –ومن بينهم ماي نفسها- انتقدوا الرئيس ترامب بشكل لاذع خلال حملته الانتخابية، ولكن منذ أن تم انتخابه، فإن بريطانيا قررت التراجع عن مسلك النقد والتأكيد على روح التضامن مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى برغم حقيقة أن الحكومات الأوروبية الأخرى لازالت تتعامل مع واشنطن بشكل أكثر حذرا.
ونقلت الصحيفة عن ماي قولها:”إنني سوف أتحدث مع دونالد ترامب حول القضايا التي تحظى باهتمامنا وبحث كيفية الحفاظ على طبيعة العلاقات الخاصة بين البلدين”.
وكشف بيان حكومي أن أجندة الحوار بين ترامب وماي سوف تتضمن مناقشة عدد من القضايا الدولية الملحة، بما في ذلك ملفات الإرهاب والأزمة السورية والعلاقات مع روسيا والتعاون مع حلف شمال الأطلسي ”الناتو”.
وأردفت (واشنطن بوست) تقول:”إن الأولوية القصوى بالنسبة لماي ربما تتمثل في رغبتها في إطلاع ترامب على آفاق وأهمية الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وبلادها، فمع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تخضع ماي لضغوط من أجل إظهار رغبة الدول في إبرام اتفاقيات جديدة مع المملكة المتحدة”.
وأشارت إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة يتجاوز 180 مليار دولار أمريكي سنويا، كما أن الولايات المتحدة أكبر مصدر للاستثمار في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من انتقاد ترامب للعديد من الاتفاقيات التجارية إلا أنه أبدى استعدادا لإبرام واحدة مع بريطانيا،غير أن محللين حذروا من أن أي مفاوضات مستقبلية بين الجانبين بشأن هذا الموضوع ربما تستمر سنوات.