كشف المهندس محمد علي المنسق العام لمشروع تصميم وبناء القمر الصناعي الأول للجامعات المصرية بالهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء عن إطلاق القمر التعليمى فى عام 2019.. مشيرا إلى أنه تم الإنتهاء حاليا من تصميم النموذج الأول للقمر وجار استكمال باقى المراحل.
وقال علي – فى تصريح له – على هامش افتتاح معرض القاهرة الدولي الرابع للابتكار اليوم “الأربعاء”،”إنه يشارك منذ عام 2016 فى تصميم وبناء القمر 22 فريقا بحثيا من 13 جامعة حكومية وخاصة، موضحا أنه يتبع المواصفات القياسية لأقمار الجامعات العالمية من النوع (كيوب سات)، ووزنه واحد كيلوجرام وعمره الزمني فى الفضاء عام واحد”.
وأضاف أن هذا القمر هو الأول من نوعه بمجهود طلاب الجامعات المصرية من خلال مشروعات تخرجهم وبدعم فني ومالي من خبراء برنامج الفضاء المصري بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، منوها بأنه يساهم فى تخريج جيل جديد من المهندسين المصريين يجمع ما بين الخبرة التقنية مع الأخذ فى الاعتبار المتطلبات الصارمة لتصميم وتصنيع المكونات الفضائية مما يحقق الريادة المصرية بمجال الفضاء على المستوى العربي والأفريقي.
وأشار علي إلى أن القمر يتكون من وحدتين الأولى تحتوي على مكونات مؤهلة فضائيا وبرمجيات أساسية سبق اختبارها ويقوم الطلاب ببناء نسخة موازية، حيث يمكن اختبار تشغيل نسخة البرمجيات الأساسية أو الموازية من خلال أوامر ترسل إلى القمر من محطة التشغيل الارضية.. مبينا أن الوحدة الثانية للقمر تحتوي على مكونات وبرمجيات مصممة ومنفذة من جانب طلاب الجامعات المصرية من خلال مشروعات التخرج تحت إشراف أساتذة من الجامعات المصرية وبدعم فني من خبراء الفضاء من هيئة الاستشعار.
ولفت إلى أنه يجري حاليا تصميم قمر صناعي آخر بالتعاون مع الهيئات البحثية المصرية بإشراف برنامج الفضاء المصري بهيئة الاستشعار من بعد بهدف تعميق صناعة الأقمار الصناعية فى مصر، مشيرا إلي أنه من المقرر اطلاقه فى الفضاء عام 2019.
وأعرب عن سعادته بموافقة مجلس النواب مؤخرا على مشروع قانون إنشاء وكالة فضاء مصرية، مؤكدا أنها خطوة تفتح باب الأمل لجميع العاملين فى برنامج الفضاء المصري والمتخصصين، والتي ستساهم في توفير التمويل اللازم لصناعة الأقمار وإطلاقها والتعاون الدولي في هذا المجال مما يجعل مصر، التي تمتلك الكوادر والكفاءات في مصاف الدول التى لديها أقمار صناعية لتحقيق التنمية المستدامة فى كافة المجالات اعتمادا عليها.