أخبار عربيةعاجلفضائيات

هنية: نثمن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

ثمّن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، موقف مصر الراسخ والثابت والاستراتيجي من مخطط التهجير، لافتًا إلى أن هذا الموقف يأتي بالاتفاق والاندماج الكامل مع الإرادة الفلسطينية، وأن هذا الاتفاق أسقط أحد الأهداف الاستراتيجية لهذا العدوان وهو تهجير الشعب الفلسطيني وإفراغ قطاع غزة من سكانه باتجاه مصر.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام تمتلك سيناريوهات وخطط عملياتية، وتقاتل بكل قوة وشجاعة في كل المحاور مع القوات الصهيونية الغازية، وهناك خسائر كبير تقع في جيش الاحتلال، وهناك الكثير مما تمكن أن تكشف عنه طبيعة المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج ملف اليوم على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المقاومة الفلسطينية لديها نفس طويل وقدرة على استيعاب المتغيرات الميدانية والتعامل معاه بخطط متكاملة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات الميدانية العسكرية وهزيمة الاحتلال، رغم الفارق الكبير في حجم القوة وحجم الشهداء، لكن هذه الدماء لن تضيع هدرا وهي ستضيئ طريق التحرير، تحرير الأرض والقدس والدولة والإنسان الفلسطيني.

ولفت هنية إلى أن الخطط الإسرائيلية عن إغراق الأنفاق بالمياه هي مجرد تصريحات في إطار الحرب النفسية، والكثير من هذه الخطط ليس واقعيا ولا يمكن القيام به، لكنها في الوقت نفسه تعكس طبيعة جيش الاحتلال فهو جيش غير أخلاقي، جيش قاتل وليس جيش مقاتل، ومع ذلك المقاومة قادرة للتعامل مع أي تطورات من هذا القبيل.

وعن اشتعال الجبهة اللبنانية منذ 7 أكتوبر، شدد هنية على أن أي إسناد لقطاع غزة وللمقاومة وللشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان وهذه المذابح، هو إسناد مرحب به، وهذا له تأثيراته على جبهة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن أن شعبنا الفلسطيني في لبنان جزء لا يتجزأ عن الشعب الفلسطيني والمصير الفلسطيني، ولذلك تشارك المقاومة الفلسطينية بجانب حزب الله في القتال ضد الاحتلال.

ووجه هنية رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلا: إلى شعبنا الفلسطيني البطل الصابر الذي يدفع من دمه ومن أبنائه ومن مقدراته ومن بيوته ومن دوره ومن ممتلكاته في سبيل كرامته وحريته وفي سبيل مجده ومستقبل أجياله، تحية فخر واعتزاز أيها الشعب الأبي البطل الصابر، اعلم أن شعوب الأمة وأحرار العالم يقفون إلى جانب وأن هذا الدم لن يذهب هدرا، وأقول لكم “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”، و”إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس”، الشهداء يرتقون للعلياء لكن هم أحياء يرسمون لنا طريقة العودة والتحرير والكرامة، تشبثوا بأرضكم وتمسكوا بميراث أجدادكم، والنصر صبر ساعة، والنصر لشعبنا وقضيتنا ولا مستقبل للاحتلال على أرضنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى