حذر المستشار عمرو عبدالرازق ، الخبير القانونى والاقتصادى , من خطورة تصاعد الحروب والصرعات فى منطقة الشرق الأوسط ، بما ينذر بتورط اطراف إقليمية ودولية فى أزمات المنطقة.
أكد عبدالرازق ، أن تسارع الأحداث واستمرار محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية إلى التغلغل فى أزمات المنطقة وإشعالها من جديد يفرض على الجميع الاتفاق على خطوط استراتيجية رئيسية تضع الأمن القومى العربى على قمة أولوياتها.
واعرب الخبير القانونى والاقتصادى ، عن مخاوفه من ان تصبح سوريا ساحة مواجهة لصراع دولى بين المعسكر الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الذى تقوده روسيا ، وقال أن نذر تلك المواجهة بدأت بالفعل منذ لحظة إسقاط القوات التركية للقاذفة الروسية فوق الأراضي السورية ، إلا ان تلك المواجهة أمكن السيطرة عليها لعدم رغبة باقى الأطراف فى الوصول بها إلى حافة الهاوية. وأضاف عبدالرازق ، ان أجواء التوتر عادت مرة أخرى بعد إعلان المملكة العربية السعودية عزمها نشر قواتها الخاصة على الأراضي السورية ، محذرا من أن مثل تلك الخطوة تعد هى البداية الحقيقة لنشوب حرب إقليمية واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها خاصة إذا كان المتورط فيها قوى دولية عظمى.
وتابع المستشار عمرو عبدالرازق قائلا: “أنه حتى الآن هناك بعض القوى التى تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء خاصة فى الأزمتين السورية والليبية بهدف إدماج التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى العملية السياسية التى تحقق خطوات ملموسة فى كلا الدولتين ، وكرر الخبير الاقتصادى مخاوفه من تصاعد حدة المواجهة غير المباشرة بين بعض القوى الإقليمية فى بعض مناطق التوتر مثل اليمن وسوريا ، ويمكن أن تمتد وتتوسع لتشمل حربا اقتصادية وتجارية عمادها الأساسي النفط ومشتقاته وهو ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تضرر أسواق النفط العالمية نتيجة التذبذب الذى ستشهده الأسعار كما حدث خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية منتصف الثمانينيات من القرن الماضى .
