هل سينجح ” ماسبيرو” في استثمار الفرص السانحة؟| بقلم علي فرجاني
بيد ان استضافة مصر لبطولة كاس الأمم الإفريقية لعام 2019، والتي اتسمت بحسن التنظيم، كانت ستمنح قبلة الحياة لعملاق البث الأرضي ” ماسبيرو” والذي يرجع له الفضل في صناعة إعلام وطني، تم بنائه على أيادي رواد الثقافة والفن والإعلام .
فكان من المتوقع منذ إعلان استضافة مصر لبطولة كاس الأمم الإفريقية ان يتم العمل على ” إدارة أزمة” تكثف جهودها نحو استثمار الفرصة السانحة لتحسين الصورة الذهنية لعملاق البث الأرضي، وذلك عبر وضع برامج إعلامية متكاملة وحملات علاقات عامة مكثفة، تعمل على تسويق وترويج المحتوى الإعلامي، يتم من خلالها توجيه الجهود والطاقات للوصول إلي الجمهور المستهدف بهدف استعادة الثقة، وذلك تزامناً مع الدعاية الترويجية، لشاشة ” تايم سبورت”، و آلية استقبالها، مما أسفر عن توجيه عناية الآلاف من المصريبن على شراء هوائي لاستقبال البث الأرضي ” إريال”، في حين قام البعض الأخر باختراع حيل مثل استخدام ” مصفاة الطماطم” و ” علب الكانز”، وذلك للإصرار على استقبال البث الأرضي لقناة ” تايم سبورت” والتي يشهد لها بالمهنية في ساحة الإعلام الرياضي .
وهل سينجح ” ماسبيرو” في استثمار الفرص السانحة، والتي إذا ما أحسن استخدامها، من المتوقع أن يسدد مجموعة من الأهداف التي تؤهله لاستعادة نسب المشاهدة، ولو بشكل تدريجي، ومن ثم العمل على دراسة متطلبات سوق ” الميديا”، والتي تطلب سرعة تطوير ” المحتوي الإعلامي”، حتى يواكب التطورات الراهنة في صناعة الإعلام الفضائي .
ولا غضاضة في الاعتراف، أننا بصدد مواجهة أزمة متفاقمة، قد يصعب احتوائها في ظل الموارد المتاحة، مما يستلزم تكاتف قوى وجهود كل من الدولة والخبراء ورجال الأعمال، في التخطيط الاحترافي الذي يتسم بالمهنية والتنافسية، حتى ننجح في استعادة ريادة ومكانة هرم ماسبيرو .