تشهد بلدة طوز خورماتو منذ الساعة السادسة من صباح الثلاثاء هدوء تاما بعد جولة اشتباكات عنيفة بين قوات البشمركة وميليشيا الحشد الشعبي كانت قد بدأت في الساعة الرابعة من عصر الاثنين، بالتوقيت المحلي، واستمرت طوال ساعات الليلة الماضية.
وتظهر الاشتباكات العنيفة بين الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية في قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، وجها آخر للصراع في هذه المنطقة المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد عنوانه النفوذ الإيراني وموارد النفط.
واندلعت اشتباكات ليلة الأحد بين قوات البشمركة الكردية وقوات من الحشد الشعبي في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين، والتي تبعد بمسافة 100 كيلومترا شمال شرقي بعقوبة، والتي يقطنها خليط من العرب السنة والكرد السنة والشيعة أو ما يعرف بالكرد الفيلية إضافة إلى نسبة صغيرة من التركمان.
وتعد بلدة طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان في أربيل.
وكان محافظ كركوك، نجم الدين كريم علي، ورئيس منظمة بدر، هادي العامري، قد توصلا في وقت سابق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات البشمركة وفصائل الحشد الشعبي في مدينة طوز خورماتو المتنازع عليها شمالي البلاد.
واشترط الطرفان انسحاب قوات الحشد والتعزيزات العسكرية الأخيرة للبشمركة من المدينة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتسعى قوات البشمركة إلى السيطرة على الأحياء الجنوبية التي يسيطر عليها المسلحون من التركمان الشيعة الذين استعانوا بأفواج من ميلشيات عصائب أهل الحق، وقوات بدر وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، وعناصر من حزب الله اللبناني وجماعة الخراساني الموالية لإيران.
