تلقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من نظيره البريطانى “دومينيك راب”، حيث تناولا مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، إضافة إلى الأوضاع فى ليبيا، والقضية الفلسطينية، وأزمة سد النهضة.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أشاد خلال اللقاء بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية.
وأكد على الأولوية التى توليها الدولة المصرية لمواصلة الارتقاء بالتعاون مع الجانب البريطانى فى شتى المجالات وعلى الأصعدة المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون على المستوى الاقتصادى والتجارى.
كما تضمن الاتصال التأكيد على أهمية تكاتف وتكثيف الجهود الدولية من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، والحد من التحديات المختلفة لانتشار المرض سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى، حيث ثمن الوزير شكرى فى هذا الإطار استضافة بريطانيا للقمة العالمية للقاحات مؤخرا، والتى كانت قد شهدت مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وعلى جانب آخر، أوضح حافظ أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع بالمنطقة، وعلى رأسها آخر المُستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث أكد شكرى أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية على أساس حل الدولتين، بما يتسق مع مقررات الشرعية الدولية وبعيداً عن أى تحرك أحادى من شأنه تقويض فرص الاستقرار والسلام بالمنطقة.
كما تم مناقشة الأوضاع فى ليبيا، حيث شدد وزير الخارجية على خطورة أية تدخلات أجنبية غير شرعية، منوها بضرورة احتواء الأزمة والعمل نحو التوصل إلى حل سياسى شامل يضمن استعادة الدولة الوطنية الليبية ومؤسساتها، بما يحافظ على مقدرات الشعب الليبى الشقيق ويحقق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار.
واستعرض الوزير شكرى لنظيره البريطانى آخر مستجدات أزمة سد النهضة الاثيوبى، مجددا التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل السد، مع الامتناع عن أى عمل أو إجراء أحادى قبل إبرام الاتفاق، بما يراعى مصالح كافة الأطراف.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن شكرى و”راب” اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة ولندن خلال الفترة القادمة إزاء كافة الملفات والقضايا محل الاهتمام المتبادل.