«هآرتس» تستبعد موافقة إسرائيل على إعادة التنسيق مع الأوقاف الإسلامية
وقال عوفر زلتسبرغ، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، ان تجديد التنسيق يمكنه تحقيق مكاسب لإسرائيل من ناحية سياسية أيضا، لأن مثل هذا الاتفاق سيعزز مكانة الأردن في الحرم القدسي، ويمنع استمرار تعزز قوة تركيا التي تطالب لنفسها بمكانة في الحرم الشريف والتي كانت عقدت في الأسبوع الماضي مؤتمرا في اسطنبول حول موضوع الدفاع عن الأقصى.
وقال د. يتسحاق رايتر، الباحث في معهد القدس لدراسة السياسات، والذي ألف كتابا عن الوضع الراهن في الحرم القدسي، ان “الاقصى يستخدم كوقود للعنف الفلسطيني، ومن مصلحة إسرائيل منع الاشتعال من خلال العودة للتنسيق مع الأوقاف بشأن دخول المجموعات وعدم خرقها للشروط، كما أن المجموعات التي تدخل إلى الحرم لن تتعرض للملاحقة كما يحدث اليوم”.
وأضاف رايتر – تعليقا على الدعوة الصادرة عن المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية- . “الدعوة العلنية تعتبر تجديدا ويمكن الفهم بأنه يقول ذلك بمصادقة الأردن. وهذا يدل على الضائقة التي يعانون منها. إنهم يشعرون بأن الشرطة تفعل ما تريد في المكان وتحاول إرضاء الجميع بما في ذلك انصار الهيكل”.
ووفقا للصحيفة، فإنه بالنسبة للأوقاف، من شأن إعادة التنسيق أن تعزز مكانتها ومكانة الأردن في الحرم القدسي، وضمان دخل مالي من بيع التذاكر للزوار.. وعدم التنسيق مع إسرائيل يثقل جدا على ادارة وتطوير الموقع، وكل عملية لوضع كابل كهرباء أو ترميم بناية تشكل محفزات للصدام مع البلدية وسلطة الآثار والشرطة، ويمكن للتنسيق أن يسهل جدا عملية الإدارة اليومية للمكان.
لكن الخبراء يتكهنون بأن إسرائيل لن تستجيب لدعوة مدير عام الاوقاف. ويسود في الشرطة والحكومة الشعور بأن جهود قمع الفلسطينيين في الحرم حققت نتائج وأن الوضع يخضع للسيطرة نسبيا. ويدل على ذلك ازدياد عدد اليهود وعدد المجموعات التي تقتحم الحرم . وقال رايتر إن “من يملك القوة لا يسارع للتخلي عنها”.