«هآرتس» : ترامب سيطالب عباس ونتنياهو ببناء خطوات لإعادة الثقة
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن المسؤول الرفيع خلال لقاء أجرته معه – ان ترامب لن يعرض مبادرة سلمية خلال الزيارة، وسيركز على تحسين العلاقات مع إسرائيل، بعد الإساءة إليها خلال فترة سابقه باراك أوباما .
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إنه من المتوقع أن يصادق الوزراء خلال الاجتماع على خطوات في المجال الاقتصادي “تهدف إلى تخفيف نسيج الحياة المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
ومن بين المقترحات التي ستطرح، توسيع العمل في جسر اللنبي (الذي يربط الضفة الغربية بالأردن) على مدار الساعة يوميا لتسهيل دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى الأردن، تحسين المعابر في الضفة الغربية التي يدخل منها العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، وتوسيع المناطق الصناعية الفلسطينية في ترقوميا، قرب الخليل، وفي الجلمة، قرب جنين، وخطوات أخرى للتسهيل على التجار في قطاع غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيعرض على الوزراء خطة للبناء للفلسطينيين في المناطق ج في الضفة، والتي تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل. ويمكن لخطوة كهذه أن تواجه بالمعارضة الشديدة من قبل وزراء البيت اليهودي وبعض وزراء الليكود.
وقال مسؤولون كبار في البيت الأبيض، بأن زيارة ترامب لا تهدف إلى تحريك المحادثات السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين أو تدشين مبادرة سياسية جديدة.
وحسب أقوالهم، فإن الإدارة الأمريكية تتواجد في مراحل مبكرة جدا من الجهود المتجددة لتحريك العملية السلمية، ومعنية بالتصرف بشكل حذر.
وقال المسؤول الأمريكي الرفيع ، ان “الرئيس يعتقد بأنه يمكن تحقيق السلام وان التوجه الجديد يمكن ان ينجح، لكنه يعرف اننا في مرحلة مبكرة جدا. ولذلك فإننا لا نعتقد بعد بأنه حان الوقت لترتيب لقاء بين القادة أو عقد لقاء ثلاثي. هذا مبكر جدا”.
وكان ترامب قد وصل الى المملكة العربية السعودية، امس، في اول جولة رئاسية يقوم بها خارج الولايات المتحدة. واستقبل في الرياض بلافتات كبيرة علقت في الشوارع تحمل صورته وصورة الملك سلمان الى جانب اعلام البلدين. وتم خلال الزيارة منح الرئيس الامريكي اعلى وسام مدني في المملكة.
ووقع ترامب والملك سلمان على صفقة ضخمة لبيع أسلحة أمريكية للسعودية قيمتها 110 مليارات دولار ، وقال مسؤولون امريكيون ان ترامب لن يستغل خطابه في القدس من اجل عرض رؤية بشأن العملية السلمية، وإنما سيركز على التحالف الاسرائيلي – الأمريكي كما قالوا ان الخطاب لن يتضمن أي تصريح يغير السياسة الأمريكية إزاء مكانة القدس أو نقل السفارة اليها.
وقال المسؤول الأمريكي ان “الرسالة في الخطاب هي رسالة تضامن وصداقة.