ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب اتخذت اتجاهًا معاكسًا لنهج الرئيس السابق باراك أوباما، حيث جددت واشنطن رفضها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يستنكر الحظر التجاري الأمريكي المفروض على كوبا، وذلك بعد أن امتنعت واشنطن عن التصويت في العام الماضي خلال فترة رئاسة أوباما.
وقالت الصحيفة الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني- إن تغير اتجاه الولايات المتحدة حيال هذا القرار، عكس الموقف المتشدد للرئيس الأمريكي تجاه كوبا..مشيرة الى أن ترامب أبعد إدارته عن الانفراجة التاريخية في العلاقات بين أمريكا وكوبا والتي بدأت في عهد أوباما.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل -التي تسير على نهج واشنطن على حد وصف الصحيفة- الدولتين الوحيدتين المعارضتين للقرار الأممي وسط موافقة 191 دولة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة أمس الأربعاء.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أول- الثلاثاء- إلى أن واشنطن تعتزم التصويت ضد قرار الأمم المتحدة والذي يطالب بإلغاء حظر أمريكا التجاري الذي فرضته في عام 1962 بعد انقطاع العلاقات مع كوبا، وهو ما حدث بالفعل أمس.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن واشنطن لا تخشى العزلة في هذه القاعة أو في أي مكان آخر، وذلك قبل رفض الولايات المتحدة للقرار.
وفي تصريحات وصفتها الصحيفة باستدعاء للهجة عصر الحرب الباردة، أضافت هيلي أن “الولايات المتحدة عارضت القرار لإظهار التضامن المستمر مع الشعب الكوبي وفي أمل بأنه يوم ما سيكون حرًا في تحديد مصيره”.
وفي المقابل، استنكر وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز، تصريحات هيلي واصفًا إياها بالتصريحات الخالية من الاحترام، وقال إن إدارة ترامب تفتقر إلى “أدنى سلطة أخلاقية في انتقاد كوبا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناخ في الجمعية العامة للأمم المتحدة شهد تباينًا شديدًا مقارنة بالعام الماضي عندما امتنعت سفيرة أوباما لدى الأمم المتحدة السابقة سامانثا باور، عن التصويت، وهو الأمر الذي لاقى إشادة الدول الأعضاء في الجمعية العامة.
