قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي اليوم الثلاثاء إن فشل مجلس الأمن الدولي في تطبيق وقف إطلاق النار في سورية بعد شهر من دعوته لإنهاء القتال يعد “يوم عار” لكل عضو بالمجلس.
وأفادت تقارير بأن القصف العسكري أسفر عن مقتل أكثر من 1700 شخص في الغوطة الشرقية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في 24 فبراير.
وقالت هالي إن الحكومة السورية “استهزأت” بوقف إطلاق النار واستغلته لاستعادة الغوطة الشرقية من أيدي مسلحي المعارضة.
وتابعت هالي أنه “بعد سنوات من تحمل الحصار والتجويع ، سلم السكان الغوطة الشرقية”. ومع مرور 30 يوما منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار، شددت روسيا على أنها العضو الوحيد في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الذي اتخذ تدابير ملموسة لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وقالت السويد والكويت، اللتان توسطتا في الاتفاق ، إنهما “شعرتا بخيبة أمل عميقة” بسبب عدم التنفيذ وكررتا الدعوات إلى تفعيل وقف إطلاق النار.
لكن هالي قالت إنه يجب على المجلس تمرير قرار جديد يعبر عن الغضب من فشل الدعوة لوقف القتال.
وأضافت “يجب أن يكون هذا يوم عار لكل عضو في هذا المجلس”.
ويمثل الاستيلاء الكامل على الغوطة الشرقية أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد منذ ديسمبر 2016 ، عندما استعادت قواته سيطرتها الكاملة على مدينة حلب الشمالية من المعارضة في أعقاب الهجوم المدعوم من روسيا.
ولا تزال مدينة دوما هي الجيب الوحيد الذي يخضع لسيطرة المعارضة.
وكرر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة الدعوات اليوم الثلاثاء إلى الحكومة السورية بالسماح بوصول قوافل المساعدات الجاهزة لتزويد 16500 شخص بالغذاء في دوما.
وقال لوكوك في إحاطة لمجلس الأمن الدولي إن ما يقرب من 52 ألف مدني نازح من الغوطة الشرقية تتم استضافتهم في الملاجئ في ريف دمشق التي تفتقر إلى البنية التحتية أو القدرة على استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين .
