نكسة 5 يونيو.. ملحمة عودة الروح وتصميم الجيش المصري على الانتصار

افتتاحية بروباجندا
56 عاما على ذكرى نكسة 5 يونيو 1967.. كثيرون يعتبرون هذا اليوم هو الأسوأ بل الأكثر سواداً في تاريخ مصر، بسبب خسارة مصر جولة أمام العدو الإسرائيلي، لكننا لسنا ممن يتلذذون بدفن الرؤوس في الرمال والبكاء على اللبن المسكوب، لذلك فإنه من دواعي الفخر أن نتخذ العبرة من مثل هذه الأحداث لتكون شرارة انطلاق جديدة نحو تحقيق الهدف.. وهذا على وجه التحديد ما نجحت قواتنا المسلحة الباسلة في انجازه.
فقد تربى أبناء الجيش المصري وترسخت في يقينهم عقيدة لا تحيد تقوم على: أما النصر أو الشهادة.. لذا لم يستسلم الأبطال لروح الهزيمة بل عقدوا العزم على الأخذ بالثأر فكانت حرب الاستنزاف التي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة بتنفيذ عمليات فدائية خلف خطوط العدو نتج عنها إغراق المدمرة إيلات واستهداف الأكمنة والارتكازات التي نصبها العدو الصهيوني، ما أثار الهلع في نفوس جنود العدو واوقع عددا من القتلى.
والأروع في هذا المقام عزم وتصميم القيادة السياسية والعسكرية والشعبية على هدف واحد: رد الصاع صاعين.. لا تنازل عن إحراز النصر.. لن نهدأ إلا بتحرير كل حبة رمل على أرض مصر.. فكانت الحرب المباركة التي أشعلتها مصر في العاشر من رمضان / 6 أكتوبر والتي ضربت أروع الأمثلة في اليطولة والكرامة والفداء بعد إسقاط أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
لتظل مصر الحصن المنيع لأشقائها العرب وخط الدفاع الأول ضد مؤامرات ومخططات العدو الإسرائيلي الغادر.. وهذا على وجه التحديد ما يجب علينا أن نحفره في ذاكرة أبنائنا، وهم يورثوه للأحفاد: فقد شاءت إرادة الله أن تكون مصر، وستظل دائما باذنه، قلب العروبة النابض.. وذلك بفضل الله والقيادة السياسية الحكيمة والشعب الصامد المصطف خلف وطنه المفدى.
أقوى الجيوش العربية
في مطلع هذا العام نشر مؤشر “Globalfirepower” قائمة مرتبة لأقوى جيوش العالم لعام 2023، حيث تصدر الجيش المصري قائمة الدول العربية وذلك للعام التاسع على التوالي ، كما أشار التقرير إلى أن مصر من أكبر 15 قوة عسكرية عالمية.
حيث استطاع الجيش المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتصدر المرتبة الأولى في ترتيب أقوى الجيوش في الشرق الأوسط من حيث القوة العسكرية، فوفقا لإحصائية أخرى أصدرها موقع «غلوبال فاير باور» المتخصص في الشؤون العسكرية حيث ثبت بالدليل القاطع تفوق مصر على تركيا وإسرائيل لعام 2022، حيث شمل التقرير 15 دولة من الشرق الأوسط.
ويعتمد تقرير غلوبال فاير باور، في تصنيفه لترتيب القوات المسلحة للدول الـ 140، على عدد القوات العسكرية النشطة والمتاحة، كما يعتمد على قوة السلاح والقوة المالية إلى جانب القدرة اللوجيستية والجغرافية، إضافة إلى عدد القوات ومدى حيازتها للدبابات والقطع البحرية والطائرات المقاتلة.
ويستخدم موقع غلوبال فاير باور 50 عامل لمنح الجيوش المواقع في الترتيب مع وضع إشارة على مدى تقدم الجيوش أو تراجعها أو استقرارها ليحتفظ جيش مصر بمراكزه المتصدرة بين أقوى جيوش العالم وهذا ما أثبتته التنصنيفات العالمية لترتيب الجيوش من حيث القوة، وحدث ذلك بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودعمه الدائم للقوات المسلحة لأنها الحصن الحصين للدولة.
كلمة أخيرة
الطريق إلى المجد يصنعه أبطال مخلصون يبذلون دمائهم وأرواحهم فداء لأوطانهم.