نقاد وفنانون : يحب أن تساهم دراما رمضان في نشر الوعي تجاه مكافحة التطرف
اتفق نقاد وفنانون وسيناريست على أهمية أن تسهم دراما رمضان المقبل في النهوض بوعي المجتمع تجاه قضايا مكافحة التطرف و الإرهاب والبلطجة والمخدرات والعمالة للخارج، وألا تسهم في دغدغة مشاعر المشاهدين عبر تقديم أفكار سطحية.
ووصف الناقد طارق الشناوي، أغلب الأعمال الدرامية بأنها مجرد “تسلية”، ولا تقدم رسائل بناءة إلا ما ندر منها، وقد يفشل منتجوها في التسويق الجيد لها، وهناك بعض الأعمال الدرامية التي تنكأ جراح المشاهدين لإرضاء كبار النجوم المشاركين، وهذه الظاهرة تعد مثل الهرم المقلوب، فمن المفترض أن العمل الفني يبدأ بالفكرة الهادفة حتى لا يتحول إلى مجرد أداة لإرضاء ما وصفه بـ”صاحب السعادة النجم”.
كما علق السيناريست تامر حبيب قائلا: “لابد أن يسهم العمل الفني في التوعية بهذه القضايا الحيوية المتعلقة بمحاربة الإرهاب والبلطجة والمخدرات والعمالة للخارج، ولو بتقديم الفكرة بصورة غير مباشرة لإيجاد حلول للقضايا الحيوية والرقي بذوق المشاهدين، إلا أن الأغلبية العظمي من الدراما بها تسطيح فكري ومجرد “سلع استهلاكية”.
وحول مشكلة احتكار النجوم والتركيز على الأعمال التجارية دون القضايا المهمة، قال حبيب إن بعض النجوم يريدون أن يكونوا أسياد العمل وهؤلاء أعمارهم قصيرة.
وقالت الفنانة القديرة عفاف شعيب: “لابد للدراما أن تكون اجتماعية بحتة مثل مسلسلي “المال والبنون” و”الشهد والدموع “اللذين تركا بصمة جيدة في أذهان المشاهدين، ومن المؤسف أن ظاهرة البلطجة انتشرت بسبب بعض الأعمال الفنية التي شجعت عليها، وهنا ألوم الفنان لأنه هو الذي بيده أن يختار دوره، وأخيرا وقبل كل شيء فقدوتنا الأساسية هو الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم دور الأب والأم في التربية، تعقبه الدراما”.